قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،، إن الأكراد في سوريا أطلقوا سراح بعض عناصر تنظيم داعش، من أجل إحراج بلاده، مضيفاً: «حزب العمال يشكل -على الأرجح- تهديداً إرهابياً أكثر من تهديد تنظيم الدولة».
وردّاً على سؤال عما إذا كان استغرب من إطلاق تركيا عملية «نبع السلام» شمال سوريا، أجاب ترامب: «قرار (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان لم يفاجئني، لأنه كان يريد تنفيذ ذلك منذ فترة طويلة، وكان يحشد الجنود إلى الحدود مع سوريا منذ فترة طويلة أيضاً».
واستذكر ترامب سحب قوات بلاده من شمال سوريا، مضيفاً أن «تركيا و (ي ب ك/ بي كا كا) يتحاربان منذ فترة طويلة، وعلى الحدود السورية أيضاً، هذه حدود سوريا، وأنا أسأل: لماذا نحمي أراضي دولة ليست صديقة لنا؟».
وتابع: «سوريا أيضاً (يقصد النظام) لديها علاقات مع الأكراد، وهؤلاء (ي ب ك/بي كا كا) ليسوا ملائكة».
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تكافح تنظيم «داعش»، موضحاً بالقول: «من كثير من الجوانب قد يكون (بي كا كا) أسوأ من داعش من ناحية الإرهاب والتهديد الإرهابي».
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن بلاده ستفرض عقوبات وصفها بـ»المُدمرة» على تركيا، إذا لم ينجح اللقاء الذي سيجمع نائب ترامب، مايك بنس، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فيما قالت أنقرة إنها لن توقف العملية العسكرية شمال سوريا.
وجاءت تصريحات الرئيس الأمريكي قبل وصول وزير خارجيته، مايك بومبيو، ونائبه بنس إلى تركيا، لإجراء محادثات حول العملية العسكرية التركية التي أطلقتها أنقرة ضد قوات وحدات «حماية الشعب» الكردية عند الحدود مع سوريا، وتعتبر تركيا هذه القوات امتداداً لـ»حزب العمال» الكردستاني، المُصنف على لوائح الإرهاب في أمريكا، وأوروبا، وأنقرة.
وردّت تركيا على التهديدات والعقوبات الأمريكية، حيث قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن «التهديدات بفرض العقوبات والإدانات لن تثنينا عن قضيتنا المحقة»، وأضاف أن عملية «نبع السلام ستستمر بلا هوادة حتى تحقيق أهدافها».
وأشار قالن كذلك إلى أن وزارة الخارجية التركية تجهز رداً على العقوبات الأمريكية التي فرضها ترامب على أنقرة بسبب العملية العسكرية.
وأكد ترامب في تصريحاته مساء الأربعاء، عزمه إعادة القوات الأمريكية الموجودة في سوريا إلى بلدها، وأعاد التساؤل مرة أخرى عن «سبب حماية القوات الأمريكية للأراضي السورية».
وأشار ترامب إلى أنه يأمل بأن «تسوي تركيا وسوريا الأمر فيما بينهما»، واعتبر أنه لو كان بإمكان «روسيا أن تساعد في حماية الأكراد فهذا شيء جيد وليس سيئا»، بحسب قوله.
ومنذ بدء العملية العسكرية التركية دافع ترامب مراراً عن قراره بسحب القوات الأمريكية من شمال سوريا، وهو ما اعتبره منتقدون له تخلٍ عن القوات الكردية التي دعمتها واشنطن في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).