منح رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، مهلة 72 ساعة فقط، للطبقة السياسية وشركائه في الحكومة، لتقديم "حل يقنعنا ويقنع الشارع والشركاء الدوليين"، لمواجهة جموع المتظاهرين الذين خرجوا بالآلاف مطالبين بمواجهة الفساد وإسقاط الطبقة السياسية.
وقال الحريري في كلمة متلفزة مساء الجمعة، موجها حديثه للطبقة السياسة: "من لديه حل إصلاحي غير ما قدمناه فليتفضل لتقديمه وليكن ذلك عبر انتقال هادئ" .
وأضاف: "كنت قد ذهبت للتسوية السياسية حتى نتفادى الصراع السياسي في البلاد، لكن هناك من يريد جعلي كبش فداء لمحرقة الأزمة والغضب الحالي" .
وقال إن الحديث عن وجود مخططات خارجية تستهدف الاستقرار في لبنان لا ينفي مشروعية وجع الناس وغضبهم، "اللبنانيون كانوا يتوقعون منا الجدية في العمل السياسي ولكن لم نقدم لهم إلا السجالات".
وأكد على وجود "وجع حقيقي انفجر أمس والشعب أعطانا الفرص الكثيرة ولم يأت الإصلاح، والغضب اليوم هو نتيجة السلوك السياسي والذي بدوره يضع العراقيل أمام الإصلاحات" .
وكشف الحريري عن وجود إعاقة للإصلاحات عند محاولات تطبيقها والعراقيل كانت مستمرة بكل المجالات".
وقال إنه طلب من المجتمع الدولي المساعدة "ووافقوا وفق الإصلاحات التي مررناها للالتزام بسداد 11 مليار دولار".\
وطلب الحريري التمييز بين الإصلاحات الضرورية وفرض الضرائب، مشيرا إلى أن الإصلاحات لا تعني فرض مزيد من الضرائب على كاهل الموطن.
في السياق، أعلنت مديرية الأمن الداخلي في لبنان، سقوط 24 جريحا من عناصرها في الاحتجاجات بعموم البلاد، مناشدة المتظاهرين الابتعاد عن الفوضى.