شنّ بشار الأسد هجوما غير مباشر على ما تُعرف "بقوات سوريا الديمقراطية"، في معرض انتقاده عملية "نبع السلام"، التي تشنها المعارضة السورية المسلحة بالتعاون مع الجيش التركي شمال شرقي سوريا.
وقال الأسد -في تصريحات نُسبت إليه خلال ما قيل إنها زيارة إلى إدلب- إن أول عمل قاموا به منذ بدء ما وصفه بالعدوان شمالي سوريا هو التواصل مع مختلف القوى السياسية على الأرض، والقول لهم إنهم مستعدون لدعم أي مجموعة تقاوم، معتبرا ذلك واجبا وطنيا دستوريا.
ونقلت رئاسة الجمهورية عن الأسد القول إنه "عندما نتعرض لعدوان أو سرقة يجب أن نقف مع بعضنا وننسق فيما بيننا، وهو ما لم يقم به بعض السوريين، خاصة في السنوات الأولى من الحرب".
وأضاف أنهم قالوا لهم -في إشارة إلى ما تُعرف بقوات سوريا الديمقراطية- "لا تراهنوا على الخارج، بل على الجيش والشعب، لكن رهانهم انتقل إلى أميركا".
وتابع الأسد "بعد كل العنتريات التي سمعناها على مدى سنوات من البعض، بأنهم سيقاتلون وسيدافعون، إلا أن ما رأيناه مؤخرا هو أن التركي يحتل مناطق كبيرة كان المفروض أنها تحت سيطرتهم خلال أيام كما خطط له الأميركي".
واعتبر الأسد أن معركة إدلب هي "الأساس لحسم الفوضى والإرهاب في كل مناطق سوريا". وقال إن المناطق في سوريا تحمل الأهمية نفسها، ولكن ما يحكم الأولويات هو الوضع العسكري على الأرض.
وتشهد سوريا نزاعا داميا بعد أن واجه الأسد ثورة سلمية عام 2011 بالعنف، وهو ما تسبب في مقتل أكثر من 370 ألف شخص وأحدث دمارا هائلا، وشرد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.