أحدث الأخبار
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد
  • 06:07 . اليمن.. قوات موالية لأبوظبي تسيطر على عاصمة وادي حضرموت ووفد سعودي يصل لاحتواء التوتر... المزيد
  • 11:58 . مفتي عُمان: العدوان على غزة يتصاعد رغم الاتفاق وندعو لتحرك دولي عاجل... المزيد

الشباب لماذا يثورون؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 07-11-2019

عدنا مجدداً لنكون أسرى غرف الجلوس والمقاعد والبيوت، عيوننا على شاشات الفضائيات، وأصابعنا على أجهزة التحكم، لقد أعادنا العراق ولبنان إلى حالة التوتر والتوجس، التي حاولنا التخلص منها بعد فقداننا الثقة بأن شيئاً ممكن أن يتغير تحت سماوات الوطن العربي، وتحديداً، بعد أن تم اغتيال ثورات الشباب المخلص، وحرفها عن مساراتها الحقيقية في سوريا وليبيا واليمن.

 نعم، لقد أعادنا اللبنانيون وأعادنا شباب العراق الذي أصابنا بـ (صدمة إيجابية)، كنا بأمس الحاجة لمثلها (والتعبير لسعد الحريري في خطاب الاستقالة)!لم يصبنا الحريري بأي صدمة، فالسياسيون محترفو أدوار على (قد) مقاساتهم، لكن شباب بغداد والبصرة والموصل وكربلاء، أبكونا، وبالتأكيد أفزعوا الطبقة السياسية في العراق، وزلزلوا ملالي طهران، الأمر الذي يفسر هذه الدموية التي تواجه بها السلطة العراقية الشباب في الشوارع، برصاص حي وعنف مُبالَغ فيه! 

 عاد بنا الخوف مجدداً، والمخاوف والأمنيات على أمل الشباب العربي في وطن كريم لأبنائه، وليس للآخرين، وطن حر وسيد قراره، لا تحكمه مافيات ولا فئات تابعة ومرتهنة للمشروع التوسعي الإيراني، كل شيء في هذه الشوارع، ينتهج طريق الثورة، مطالباً بالحقوق ذاتها، مع تفاوت في مقدار العنف المضاد وعدد الضحايا، العراق ولبنان، هما الساحتان الأخيرتان في سلسلة الشوارع العربية، التي بدأت ثوراتها منذ عام 2010، لذلك، فهما يواجهان الاتهامات نفسها، وربما نفس التحديات والمآلات! 

 الغريب أن أصحاب المصالح والمؤمنون بنظرية المؤامرة، تصدروا المشهد، وقاموا بتوجيه الاتهامات المعتادة لشباب العراق ولبنان: فاتهموهم بالتآمر، وتلقي دعم من الخارج، وبالتخريب والفوضى.. إلخ،

 الملاحظ أن أصحاب الاتهامات هؤلاء، يغضون الطرف عن حجم الفساد الذي رسخته الطبقة السياسية في هذه البلدان، كما لا يرون مدى تقويض سيادة الوطن برهن قراره للخارج، وطبعاً لا يأبهون بالتعدي على حقوق المواطنين، وإهمال مشاريع البناء والتنمية والإصلاح، والانشغال بمراكمة المكاسب والمصالح الشخصية، يثور هؤلاء الشباب، ويعرضون أنفسهم للموت، ليحظوا بوطن حقيقي، يتمتعون فيه بحقوقهم، ويسيرون على أرضه بكرامة ورأس مرفوع!