أحدث الأخبار
  • 12:28 . النصر السعودي يفوز على الريان القطري في دوري أبطال آسيا... المزيد
  • 11:00 . فرنسا ترسل سفينة عسكرية إلى سواحل لبنان... المزيد
  • 10:47 . الحوثيون يعلنون إسقاط مسيّرة أميركية... المزيد
  • 10:45 . "ألفا ظبي" تستكمل بيع 49% من شركة إنشاءات تابعة إلى "القابضة إيه دي كيو"... المزيد
  • 10:45 . الوصل يسقط أمام ضيفه أهلي جدة بدوري أبطال آسيا... المزيد
  • 10:41 . السعودية تتوقع عجزا في موازنتها للأعوام الثلاثة المقبلة... المزيد
  • 10:31 . جيش الاحتلال يبدأ الهجوم البري داخل لبنان... المزيد
  • 10:29 . "العالمية القابضة" تعتزم الاستثمار في البنية التحتية بجنوب أفريقيا... المزيد
  • 10:19 . ارتفاع طفيف لأسعار النفط مع ضعف توقعات الطلب العالمي... المزيد
  • 10:18 . مقتل ثلاثة مدنيين بينهم مذيعة بالتلفزيون السوري في غارة إسرائيلية على دمشق... المزيد
  • 10:16 . هيئة بحرية بريطانية تتلقى تقريرا عن حادث بحري قبالة اليمن... المزيد
  • 10:13 . دون تحميل الاحتلال أي مسؤولية.. أبوظبي تعبر عن قلقها البالغ من تزايد التصعيد في لبنان... المزيد
  • 09:18 . الجيش السوداني يستنكر اتهامات أبوظبي له بمهاجمة مقر إقامة السفير بالخرطوم... المزيد
  • 08:16 . هل تضع بريطانيا حقوق الإنسان أولاً قبل بيع الأسلحة لأبوظبي؟... المزيد
  • 07:55 . إيران تؤكد: لن نرسل مقاتلين إلى لبنان أو فلسطين لمواجهة "إسرائيل"... المزيد
  • 06:50 . أكثر من 150 شهيداً وجريحاً بغارات الاحتلال الإسرائيلي جنوب وشرق لبنان... المزيد

الشباب لماذا يثورون؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 07-11-2019

عدنا مجدداً لنكون أسرى غرف الجلوس والمقاعد والبيوت، عيوننا على شاشات الفضائيات، وأصابعنا على أجهزة التحكم، لقد أعادنا العراق ولبنان إلى حالة التوتر والتوجس، التي حاولنا التخلص منها بعد فقداننا الثقة بأن شيئاً ممكن أن يتغير تحت سماوات الوطن العربي، وتحديداً، بعد أن تم اغتيال ثورات الشباب المخلص، وحرفها عن مساراتها الحقيقية في سوريا وليبيا واليمن.

 نعم، لقد أعادنا اللبنانيون وأعادنا شباب العراق الذي أصابنا بـ (صدمة إيجابية)، كنا بأمس الحاجة لمثلها (والتعبير لسعد الحريري في خطاب الاستقالة)!لم يصبنا الحريري بأي صدمة، فالسياسيون محترفو أدوار على (قد) مقاساتهم، لكن شباب بغداد والبصرة والموصل وكربلاء، أبكونا، وبالتأكيد أفزعوا الطبقة السياسية في العراق، وزلزلوا ملالي طهران، الأمر الذي يفسر هذه الدموية التي تواجه بها السلطة العراقية الشباب في الشوارع، برصاص حي وعنف مُبالَغ فيه! 

 عاد بنا الخوف مجدداً، والمخاوف والأمنيات على أمل الشباب العربي في وطن كريم لأبنائه، وليس للآخرين، وطن حر وسيد قراره، لا تحكمه مافيات ولا فئات تابعة ومرتهنة للمشروع التوسعي الإيراني، كل شيء في هذه الشوارع، ينتهج طريق الثورة، مطالباً بالحقوق ذاتها، مع تفاوت في مقدار العنف المضاد وعدد الضحايا، العراق ولبنان، هما الساحتان الأخيرتان في سلسلة الشوارع العربية، التي بدأت ثوراتها منذ عام 2010، لذلك، فهما يواجهان الاتهامات نفسها، وربما نفس التحديات والمآلات! 

 الغريب أن أصحاب المصالح والمؤمنون بنظرية المؤامرة، تصدروا المشهد، وقاموا بتوجيه الاتهامات المعتادة لشباب العراق ولبنان: فاتهموهم بالتآمر، وتلقي دعم من الخارج، وبالتخريب والفوضى.. إلخ،

 الملاحظ أن أصحاب الاتهامات هؤلاء، يغضون الطرف عن حجم الفساد الذي رسخته الطبقة السياسية في هذه البلدان، كما لا يرون مدى تقويض سيادة الوطن برهن قراره للخارج، وطبعاً لا يأبهون بالتعدي على حقوق المواطنين، وإهمال مشاريع البناء والتنمية والإصلاح، والانشغال بمراكمة المكاسب والمصالح الشخصية، يثور هؤلاء الشباب، ويعرضون أنفسهم للموت، ليحظوا بوطن حقيقي، يتمتعون فيه بحقوقهم، ويسيرون على أرضه بكرامة ورأس مرفوع!