أحدث الأخبار
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد
  • 07:40 . رئيس الدولة يزور قبرص لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين... المزيد
  • 07:21 . في ذكرى انطلاقة حماس.. خليل الحية يدعو لسرعة تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة... المزيد
  • 06:13 . أستراليا.. 11 قتيلا في إطلاق نار على احتفال يهودي... المزيد
  • 06:00 . خبير إسرائيلي: الانتقالي سيطر على حضرموت بمساعدة أبوظبي وتل أبيب... المزيد
  • 12:02 . صحيفة عبرية تكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد... المزيد
  • 11:01 . مقتل ثلاثة أمريكيين في هجوم لمشتبه بانتمائه للدولة الإسلامية بسوريا... المزيد
  • 10:24 . حلفاء أبوظبي يرفضون طلب الإمارات والسعودية بالانسحاب من شرقي اليمن... المزيد
  • 06:35 . سلطات غزة تعلن حصيلة الأضرار الكارثية لمنخفض "بيرون"... المزيد
  • 12:11 . إيران تصادر ناقلة نفط في خليج عمان... المزيد

«نوبل» والنهضة العربية

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 08-11-2019


صحيفة الاتحاد - «نوبل» والنهضة العربية

لا شك في أن للحضارة العربية والإسلامية دورا كبيرا في نهضة الغرب وتقدمه، ودوا كبيرا في صناعة المشهد العلمي والمعرفي والتكنولوجي العالمي، وقد أكده الدكتور أحمد زويل رحمه الله، العالم الحائز على جائزة نوبل في كتابه «عصر العلم»، عندما قال: «لقد تطورت تكنولوجيا صناعات الساعات في القرن العاشر الميلادي على أيدي علماء الحضارة العربية الإسلامية تطوراً عظيماً، واتسع استخدام الساعات المائية الدقيقة في كل أرجاء العالم، وما زالت تلك الساعات موجودة حتى الآن. واهتم العرب والمسلمون اهتماماً كبيراً بدراسة المسائل المتعلقة بعلم السوائل والآلات الميكانيكية».
ويزخر تاريخ العرب بالإنجازات العلمية، فقد أنشأوا حضارة متعددة الأعراق أصبحت في العصور الوسطى أعظم قوة اقتصادية وبلغت أعلى مستوى في العلوم وساهمت في رفد النهضة الأوروبية.
وكان للعلوم العربية الإسلامية، كما يؤكد الدكتور زويل، الدور الحاسم في الحركة الفكرية والإبداعية التي أدت في نهاية الأمر إلى نهضة أوروبا. وهناك علاقة وثيقة، يقول زويل، بين أعمال العالم العربي المسلم ابن الهيثم في الضوء والإبصار، وبين ما توصلت إليه أحدث البحوث في هذا المجال.
والسؤال المطروح هنا دائماً ومنذ عقود: لماذا تخلّف العرب وتقدّم غيرهم؟ ولماذا لم يدخلوا حلبة المنافسة المعرفية والعلمية والتكنولوجية العالمية؟
لقد كتب كثير من المثقفين والمفكرين العرب حول هذا الموضوع، ومنهم من أرجع السبب إلى السياسة، ومنهم أرجعه إلى الاستعمار والحروب المتكررة، ومنهم من أشار إلى مسألة الغنى والفقر.. لكن هناك من يرى غير ذلك ويعتقد أن العرب والمسلمين يملكون نفس التركيبة الجينية التي يملكها سائر البشر، لذلك فإن العرب الذين هاجروا إلى الدول الغربية المتقدمة، كما يلاحظ الدكتور زويل، ما أن وجدوا بيئة محفزة للإبداع حتى أصبحوا قادرين على التفوق. ومن هؤلاء العرب المتفوقين علمياً في الغرب زويل نفسه الذي حصل على جائزة نوبل، والذي قال عنه العالم روبرت مارادوسكي: «لقد أصبح زويل باكتشافه العلمي بمثابة كريستوفر كولمبس كيمياء الفيمتو».
ولا يوجد هناك، حسب البروفيسور لانداو، سبب للقول بأن العرب فقدوا قدراتهم على الإبداع والخيال، فهم كانوا منهل الخميرة الثقافية والفكرية للعلوم الحديثة. وإلى ذلك فهم يتوفرون على الموارد البشرية والمادية اللازمة للنهوض. بيد أنهم وفقاً لزويل، بحاجة إلى:
1- نظام منطقي وفكري واضح يلبي الاحتياجات الجماعية للسكان.
2- إصلاح التعليم في كافة مستوياته.
3- القضاء على الأمية ونشر المعرفة العلمية
4- الاهتمام بالعلم ومؤسساته البحثية الإبداعية والابتكارية.
5- إيجاد قاعدة علمية وتكنولوجية عربية متينة تحقق معادلة التقدم.
6- نشر المعرفة العلمية والتجريبية وتشجيع روح الابتكار ومحفزاته.
7- القضاء على البيروقراطية التي تعيق التقدم في جميع المجالات.
8- إنشاء نظام قانوني جديد يوضح الحدود بين المجالات المدنية والثقافية والدينية.