أحدث الأخبار
  • 12:35 . سويسرا.. المئات يتظاهرون دعما للفلسطينيين في لوزان... المزيد
  • 12:17 . سهم ستاربكس ينخفض 31 بالمئة منذ تصاعد المقاطعة بسبب حرب غزة... المزيد
  • 12:11 . جنوب السودان ينفي مزاعم "صفقة نفطية مشبوهة" مع شركة تتبع العائلة الحاكمة في أبوظبي... المزيد
  • 11:55 . "جوجل" تعلن وقف تشغيل تطبيق بودكاستس اعتبارا من 23 يونيو المقبل... المزيد
  • 10:52 . رونالدو يقود النصر للفوز على الوحدة بسداسية في الدوري السعودي للمحترفين... المزيد
  • 10:52 . "حماس" ترفض أي اتفاق لا يتضمن وقف الحرب على غزة... المزيد
  • 10:49 . تجمع بين النصر والوصل.. نهائي كأس رئيس الدولة في 17 مايو... المزيد
  • 10:16 . إبراهيم دياز يقود ريال مدريد للفوز والاقتراب من لقب الدوري الإسباني... المزيد
  • 09:25 . رئيس بلدية لندن المسلم صادق خان يفوز بولاية ثالثة... المزيد
  • 08:39 . الشارقة تعلن اكتشافاً جديداً للغاز في حقل "هديبة"... المزيد
  • 08:04 . وكالة: قطر تدرس مستقبل مكتب حماس في الدوحة وما إذا كانت ستواصل الوساطة... المزيد
  • 07:16 . "الإمارات للألمنيوم" تستكمل الاستحواذ على "ليشتميتال" الألمانية... المزيد
  • 07:14 . بفوز ثمين على بورنموث.. أرسنال يحكم قبضته على صدارة الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 07:11 . السعودية تجدد المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة... المزيد
  • 07:06 . ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34 ألفا و654 منذ سبعة أكتوبر... المزيد
  • 11:54 . توقعات بتأثر جميع الشركات الإماراتية بقانون الإفلاس الجديد... المزيد

بين حضارتين

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 22-11-2019

صحيفة الاتحاد - بين حضارتين

كانت الحضارة الإسلامية، وباعتراف نخبة واسعة من الباحثين والمفكرين والمثقفين الغربيين، حضارة واسعة الازدهار قوية التأثير، وكانت تقود العالم في كل المجالات والمعارف والعلوم والاقتصاد، وكان لها تأثير عميق فيما وصل إليه الغرب من تقدم ونهضة حديثة. كما نجد أن المثقفين الغربيين الذين اعتنقوا الإسلام من أمثال محمد أسد، ومالكوم أكس، ومريم جميل، وأمينة أسيلمي، ونانسي علي، وجاري ميللار، وميم كيللر.. وغيرهم كثير، إنما اعتنقوه عن قناعة عقلية بصدق الإسلام وجاذبيته الفكرية والروحية.
بيد أن انزلاق ثقافة المسلمين في منحدر عصور الانحطاط هو الذي عكس الوضع وأصبح في غير صالح الحضارة الإسلامية، فيما تقدمت الحضارة الغربية وأخذت موضع الصدارة.
وإلى ذلك فقد خلق الإعلام فجوة عميقة وواسعة بين الحضارتين والديانتين على مدى العقود الماضية، وهو ما يفسره أستاذ الرياضيات الأميركي المسلم الدكتور جيفري لانج، في كتابه «قصة الإسلام في أميركا»، عندما أشار إلى مجموعة من النقاط تحكم وتفسر العلاقة بين الحضارتين الإسلامية والغربية، وهي كالتالي:
1- أكثر عقبة تواجه من يرغبون في التحول إلى الإسلام، هي قلقهم من ردة فعل المجتمع على هذا القرار.
2- مستقبل الإسلام في الغرب لا يعتمد على المهاجرين والمتحولين دينياً، بل على مدى التزام الأجيال الجديدة من أبناء المهاجرين وأحفادهم بالهوية الإسلامية وثقافتها الدينية، حيث يتصف انتماء كثير من هؤلاء الأبناء والأحفاد بالضعف والهشاشة.
3- إذا لم يتم تقديم الإسلام بصورة عقلانية مقنعة وجاذبة، فإنه لن يكسب معتنقين جدداً وربما يخسر بعض المنتمين إليه بالولادة.
4- الإسلام يتطلب رياضة روحانية حقيقية، في واقع الحياة وعلى منابر التوجيه والخطابة، وذلك عبر الالتزام بالفرائض الدينية وكبح جماح النزعات المتطرفة.
5- عدد كبير من المسلمين الذين جاؤوا إلى الغرب كطلاب، تمكنوا من البقاء فيه وتحولوا إلى مواطنين أميركيين أو كنديين أو أروبيين، مع أسرهم، وهؤلاء قادوا الطريق لترسيخ التعليم الإسلامي وبناء المساجد هناك في تلك الدول.
6- الغربي المعتنق للإسلام لم يفعل ذلك بحثاً عن الروحانيات فحسب، بل إن أكثر اهتمامه منصب على معرفة الإسلام كعقيدة وكأحكام وكتاريخ وكثقافة.
7- إذا أراد مجتمع ديني تنشئة علماء دين بارزين وموثوق بهم، فعليه أن يعتني بالنظام التعليمي، ومد المتعلمين بالأساليب التحليلية النقدية وتشجيعهم على اعتناق الموضوعية واكتساب القدرة على النقد الذاتي.