أحدث الأخبار
  • 11:34 . الإمارات تتفق مع الولايات المتحدة على إدراجها ضمن "برنامج الدخول العالمي"... المزيد
  • 10:23 . مسؤول عسكري: الجنود الأربعة سقطوا خلال نقل ذخائر... المزيد
  • 09:16 . الجيش السوداني يسيطر على مناطق مهمة وسط الخرطوم... المزيد
  • 09:05 . وزير الدفاع الأمريكي: الحرب الشاملة ستكون مدمّرة لـ"إسرائيل" ولبنان... المزيد
  • 07:45 . محكمة تونسية تقضي بسجن مرشح رئاسي إلى ما بعد الانتخابات... المزيد
  • 07:18 . المالية: 1.1 مليار درهم لمزاد صكوك الخزينة الإسلامية في سبتمبر... المزيد
  • 07:16 . المركزي: التحويلات السنوية الخارجية بالدولة تتراجع 8.2% لـ133.7 مليار درهم... المزيد
  • 12:19 . صدام العمالقة.. العين والوصل في مواجهة مثيرة من دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 12:17 . دعوات عالمية لوقف إطلاق النار 21 يوما عبر حدود "إسرائيل" ولبنان... المزيد
  • 12:07 . لماذا تخفي أبوظبي حقيقة استشهاد جنود قواتنا المسلحة؟ وما علاقة الحادث بالسودان؟... المزيد
  • 11:27 . "طيران الإمارات" تلغي رحلاتها مع بيروت حتى 1 أكتوبر... المزيد
  • 11:07 . أعضاء بالكونغرس يسعون لحجب أسلحة بـ20 مليار دولار عن الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 11:06 . ما دلالة لقاء عبدالله بن زايد بزعيم الانفصالين باليمن في نيويورك؟... المزيد
  • 11:04 . "إيدج" تطلق شركة جديدة لدخول مجال الفضاء... المزيد
  • 10:46 . برشلونة يواصل انطلاقته المثالية في الدوري الإسباني... المزيد
  • 10:38 . رئيس الدولة: زيارة الولايات المتحدة عبرت عن رغبة متبادلة في التعاون بين البلدين... المزيد

تربية التفكير

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 02-12-2019

تربية التفكير - البيان

أين تكمن مشكلة أن يتحول التفكير الحر، والتعبير عن الرأي بطريقة آمنة دون تردد، ومن ثم تحويل التفكير في أمور الحياة التي يعيشها الإنسان والإشكاليات الحياتية التي يواجهها من الطريقة التقليدية أو العاطفية، إلى طريقة أخرى للتفكير تعتمد على النقد الذاتي والموضوعي؟ فكيف يمكننا تربية العقل الناقد عند أجيالنا الحالية بطريقة بعيدة عن الذاتية والعصبية والتزمّت والتشنج؟ 

 الأمر ليس ترفاً أو رغبة في التغيير أو تماشياً مع الآخرين، صحيح أن التفكير الحر والذهن الناقد مؤشر إلى تطور المجتمع بجميع آليات العمل والتعليم والتعاملات ومناهج الدراسة وأساليب التربية و...، لكن الأمر أكبر من مجرد إثبات أننا نتغير لنماشي الآخرين، القضية تكمن في الاقتناع والإيمان بأن هذه هي الطريقة الوحيدة نحو مجتمعات متطورة فكرياً، وفي مأمن من التطرف والتخبط وضياع الوقت بحثاً عن المعنى! حيث لا معنى لأي مجتمع لا يعرف كيف يحترم الحريات.

 في الغرب الذي دائماً ما نقارن أنفسنا به في مجال التفوق العلمي والأدبي والثقافي والفني، لم يحققوا تفوقهم هذا إلا بإقرار الحريات بنداً رئيساً في كل مجال، بدءاً من الأسرة، وتربية الطفل، والطالب في المدرسة، حتى ممارسات المؤسسات الأخرى في الدولة، وبدون إطلاق الحريات ما كان العقل سينطلق والذهن سيرى ما لا يراه الآخرون! 

 يقال: «وحدهم الذين غرقوا بما يكفي، يتحدَّثون عن الأشياء بعمقٍ واضح»، لذلك وحدهم الذين جربوا التسلط والتخلف بسبب انعدام الحريات يتمسكون بها طريقاً وحيداً للتغيير وإيجاد عقول ناقدة ومفكرة بشكل ينفتح على العالم كسماء لا جهات لها! 

 يحتاج المنهج النقدي إلى عقول متفتحة لديها استعداد لنقد وفحص وغربلة ومحاكمة كل شيء، ولذلك فهذا المنهج ساد في الغرب في أعقاب عصر النهضة وعصر التنوير والكشوف الجغرافية، وفك الارتباط بين الكنيسة والمجتمع، بمعنى أن منهج النقد والتفكيك وإعادة البناء سياق متكامل احتاج إلى سياق تاريخي جاء نتيجة تطور اجتماعي هائل شمل كل شيء في أوروبا والغرب بشكل عام، فالأمر لا يحدث بالتقليد، ولكن بالاشتغال على تطوير الظروف المولِّدة لتلك الحالة الحضارية وعدم عرقلتها!