أحدث الأخبار
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد
  • 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد
  • 11:36 . تأييد خليجي وعربي لموقف السعودية الرافض للتصعيد في اليمن... المزيد
  • 11:32 . بعد زيارة السعودية ومصر.. البرهان يبحث في أنقرة تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية والدولية... المزيد
  • 11:32 . بيان إماراتي يرحّب بجهود السعودية في اليمن دون التطرق لتصعيد الانتقالي في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 11:31 . الداخلية السورية تدعو المنشقين الراغبين بالعودة للخدمة إلى مراجعتها... المزيد
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد
  • 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد
  • 02:31 . "أطباء السودان": الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة... المزيد
  • 12:10 . الإمارات تسلّم "زعيم شبكة لتهريب البشر" إلى السلطات الهولندية... المزيد
  • 11:57 . الدكتور يوسف اليوسف: على أبوظبي مراجعة سياساتها بعد أن أصبح اسمها مقروناً بالتعاون مع الأعداء... المزيد
  • 11:45 . مواطنون يقترحون حوافز مالية وتقليص دوام الأمهات لمواجهة تراجع المواليد... المزيد
  • 11:16 . السعودية تحذّر المجلس الانتقالي من التصعيد في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد

السعادة وتقدم المجتمعات

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 22-08-2014

يتوقف عالما النفس إد داينر وروبرت بيزواس في دراستهما عن «الثروة النفسية» عند نقطة جوهرية طالما أهملها العرب في مجتمعاتهم، وهذه النقطة «الثمينة» تكمن في الدور الإيجابي الذي يلعبه الشخص السعيد في حركة التنمية باعتباره المحرك والفاعل الأساسي في النهضة والتقدم. وبذلك التوصيف المنهجي والمهني يحدد داينر وبيزواس قيمة الثروة النفسية التي يشعر بها الفرد وأهميتها ويؤكدان أنها تفوق في أهميتها الثروة المادية التي يمتلكها الأفراد والدول، وهذا أمر مهم للغاية وينبغي الانتباه إليه للاستفادة منه عند وضع أي سياسات تنموية أو استراتيجيات مستقبلية، إذ من المعروف أن الإنسان هو الأساس الذي تتحقق من خلاله خطط واستراتيجيات النهوض في الدول، وهو السبب في نجاح التجارب النهضوية الحديثة في جميع أنحاء العالم. فعندما تتوفر لهذا الإنسان كل الإمكانيات التي تجعله سعيداً في بيئة سعيدة، فسيتم الحصول منه على مردود كبير يساهم في رفع كفاءة التنمية ويجعل المجتمع في مصاف الأمم المتقدمة.

ويترجم الباحثان ذلك الأمر عبر النتائج التي توصلا إليها من خلال دراستهما ودراسات أخرى مهمة تمت على سبع شركات تتوزع على العديد من الصناعات، لاسيما صناعة التكنولوجيا الدقيقة. وقد شملت أعمال العاملين في تلك الشركات والمنظمات ابتكار المنتجات الجديدة، ووضع الأنظمة المتقدمة، وغير ذلك من الإنجازات التي كان الإبداع عاملا مهماً في إنجاحها.

وقد تبين أن الموظفين الذين حققوا معدلات مرتفعة من الإبداع والابتكار في إنتاجهم، كانوا من الموظفين السعداء، ومثال ذلك شركة جوجل التي ترجع الدراسة سبب نجاحها الكبير، والذي أعطاها هذه الشهرة العالمية، إلى الموظفين «السعداء»، حيث توفر الشركة لموظفيها كل الإمكانات التي تجعلهم سعداء، فأسعد العاملين في هذه الشركة هم الأكثر إبداعاً. وكذلك منظمة جالوب الشهيرة التي تختص باستطلاع الرأي، والتي هي الأخرى يفخر العاملون فيها بعملهم، والسبب أنها تتبع سياسات تعود بالفائدة على العاملين فيها وتجعلهم يشعرون بالسعادة. ويخضع العاملون الجدد في جالوب لمقياس «باحث القوة»، وهو مقياس وضع من أجل التجديد والاستفادة مما يملكه الفرد. وتؤمن إدارة المنظمة للعاملين بها الإمكانيات اللازمة لجعلهم سعداء؛ فالكافتيريا مدعمة، والمكاتب متساوية في الحجم لا فرق بين الموظف والمدير، وإمكانية الوصول إلى المدير التنفيذي متاحة بيسر ولجميع الموظفين، ولا توجد سياسة رسمية للغياب بسبب المرض، فمن الممكن أن يأخذ الموظف إجازة إذا كان بحاجة لها.. والنتيجة أن العاملين يستمتعون بعملهم ويقيمون الصداقات في المكتب، ويظلون على ولائهم للشركة، والشركة تحقق مستوى عاليا من الكفاءة والنجاح.

إن الفرد عندما يشعر بالسعادة وتتوفر له البيئة المناسبة، في وظيفته ومهنته، يتدفق إبداعاً وكفاءةً ويعشق عمله ويشعر بأهميته في معادلة التنمية، وهو شعور يجعله يقدم أفضل ما عنده من مهارة وابتكار وإبداع واختراع، فيعمل بقوة وحماس وتحد، ويؤمن بما يفعل، ويستمتع بإجازته وبالعودة إلى عمله، ويتميز عن غيره بمستوى عال من الكفاءة، فيصبح هو المخطط والمنفذ لأعماله، ويقوم بإسهامات مهمة تساعد على رفع مستوى المؤسسة، ويبتكر الكثير من الأفكار الإبداعية التي تدفع المؤسسة، وتالياً حركة التطور والنهوض في مجتمعه ككل.