أشار سفير السعودية الأسبق لدى الولايات المتحدة الأمريكية، الأمير تركي الفيصل، في حديث مع قناة “بلومبيرغ” إلى أن بلاده هي من تدفع نحو الحل مع الدوحة، في إشارة إلى تقديمها تنازلات لقاء حل الأزمة الخليجية.
وأجاب الفيصل، رداً على سؤال ما إذا كانت السعودية مستعدة للعمل مع قطر من أجل تحقيق السلام في المنطقة، أنه ليس في الحكومة كي يكون قادراً على منح مؤشرات بشأن أين وصل الحوار الرسمي السعودي القطري، ولكنه قال إن المبادرة لإنهاء الأزمة مع قطر كانت سعودية.
وأضاف الفيصل أن المشاركة الاخيرة من قبل السعودية والبحرين والامارات في كأس الخليج كانت إشارة إلى أن هذه الدول تريد العمل مع قطر.
وأوضح أن القمة الخليجية في الرياض ستتضمن شيئاً له علاقة بهذا الأمر.
وأكدت السعودية لأول مرة وجود مفاوضات لحل الأزمة الخليجية المفتعلة مع قطر من قبل المملكة والإمارات والبحرين ومصر منذ عام 2017.
وقال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود، في مؤتمر صحافي عقب انعقاد قمة مجلس التعاون الخليجي بدورتها الأربعين في العاصمة الرياض، الثلاثاء: “المفاوضات مستمرة، والدول الأربعة تستمر في دعم هذه الجهود، وحريصون إن شاء الله على نجاحها، والأفضل أن يبقى الموضوع هذا بعيداً عن الإعلام”.
وفي وقت سابق، استقبل العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، رئيس الوزراء القطري والوفد المرافق له، وأظهرت صور ومقاطع بثها التلفزيون السعودي تبادلهما الحديث والسلام.
واختلفت لهجة الإعلام السعودي تجاه المسؤولين القطريين، الذين حازوا استقبالاً حاراً من قبل الملك سلمان ووزرائه، في إشارة إلى سير المفاوضات بشكل أكبر خلال الآونة الأخيرة.