تصدرت أزمة اقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان، مباحثات سعودية في العاصمة الباكستانية إسلام أباد الخميس.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، الذي يزور باكستان حاليا، بالتزامن مع تبادل لإطلاق النار بين جيشي باكستان والهند في منطقة حدودية بإقليم كشمير المتنازع عليه.
ووفق وكالة الأنباء الباكستانية، تطرقت المباحثات بين الجانبين إلى قضية كشمير العالقة بين باكستان والهند.
كما بحث الجانبان خلال اللقاء "العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتنميتها، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية". دون تفاصيل أكثر.
وأعرب الوزير الباكستاني عن تقدير بلاده للحكومة السعودية على دعم موقف باكستان حول قضية كشمير، حسب المصدر ذاته.
وفي وقت سابق الخميس، قال مسؤولون من نيودلهي وإسلام أباد، إن تبادلا لإطلاق النار بين جيشي الدولتين في منطقة حدودية بإقليم كشمير المتنازع عليه؛ أسفر عن مقتل جنديين باكستانيين وآخر هندي.
وأوضح الجيش الباكستاني، في بيان سابق، إنّ قواته في منطقة ديوا تعرضت لهجوم الأربعاء؛ أسفر عن مقتل جنديين، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.
وأضاف أن اليوم ذاته شهد أيضا "إطلاق نار عبر الحدود في منطقة حاجي بير(قرب خط الهدنة الفاصل بين شطري كشمير)، وصفه الجيش الباكستاني بأنه "انتهاك غير مبرر لاتفاق وقف إطلاق النار" بين الدولتين.
من جهتها، أعلنت نيودلهي، عبر المتحدث باسم الجيش، راجيش كاليا، إن جنديا هنديا "قتل عندما استهدفت القوات الباكستانية مواقع للجيش في رامبور، في الجزء الخاضع لسيطرتها من إقليم كشمير".
وأوضح كاليا أنّ القوات الهندية فتحت النار ردا على الهجوم الباكستاني، حسب المصدر ذاته.
وبدأ النزاع على إقليم كشمير بين الهند وباكستان، منذ نيلهما الاستقلال عن بريطانيا عام 1947، ونشبت 3 حروب بينهما، في 1948 و1965 و1971، أسفرت عن مقتل قرابة 70 ألف شخص من الطرفين.
وتطلق إسلام آباد على الجزء الخاضع لسيطرتها من الإقليم "آزاد كشمير"، فيما تطلق نيودلهي على الشطر الذي تسيطر عليه من الإقليم "جامو وكشمير".