لوّحت جماعة الحوثي بتصعيد عسكري جديد ضد السعودية والإمارات عبر استهداف مراكز حيوية فيهما، وذلك في إطار ما أسمتها المعاملة بالمثل ردا على استمرار التحالف السعودي الإماراتي في قصف المدنيين وحصار اليمن.
وأعلن المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع في مؤتمر صحفي في صنعاء أنهم قرروا استهداف ستة مراكز حيوية وحساسة في السعودية، وثلاثة في الإمارات.
وأضاف سريع أن ذلك سيمثل وجعا كبيرا للرياض وأبو ظبي اللتين قال إنهما تستمران في حصار الشعب اليمني وممارسة أعمال عدائية ضد سيادته.
وأوضح القيادي الحوثي سليمان الغولي أن بنك الأهداف يشمل الإمارات "لأنها أظهرت عدم جديتها في السلام الذي تحدثت عنه، والذي قالت أخيرا إنه صار من أولوياتها، ولأنها لم تنسحب من الأراضي اليمنية"، على حد وصفه.
وأشار الغولي إلى أن الإمارات لا تزال مستمرة في تدخلها وتمويلها للمليشيات الانفصالية في جنوبي اليمن ولقوات طارق صالح في بعض المناطق، على حد قوله.
وقال إن الإمارات أيضا لا تزال تمارس الحرب الاقتصادية على اليمن، وإنه صار لزاما على الحوثيين أن يرسلوا لها من صواريخهم وطيرانهم المسير ثلث نصيب "تحالف العدوان" على أن يُرسل الثلثان للسعودية.
ولفت القيادي الحوثي إلى أن الأهداف ستكون ذات تأثير جذري وموجع قد يجعل التحالف السعودي الإماراتي أمام خيارين، الأول يتمثل في الانهيار الاقتصادي والسقوط النهائي خلال عام 2020، أما الثاني فهو الإذعان لمساعي السلام وإنهاء العدوان والحصار على اليمن، والتعهد بعدم التدخل في الشؤون اليمنية، وترك اليمنيين وشأنهم يحلون مشاكلهم بأنفسهم ويبنون بلدهم، على حد تعبيره.