أعلنت دولة قطر تحذيرها من توالي مظاهر التصعيد في العراق، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها.
ودعت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لاه، جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنيب العراق وشعبه وشعوب المنطقة عموماً الدخول في حلقة العنف المفرغة، محذرة من مغبة التصعيد المسلح المباشر وغير المباشر، ودعت المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته تجاه المنطقة.
والجمعة، اغتيل قاسم سليماني، ونائب رئيس "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، بغارة أمريكية على موكبهما قرب مطار بغداد الدولي.
وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية أن الجيش قتل قاسم سليماني بناء على تعليمات من ترامب، في إجراء دفاعي حاسم لحماية الأمريكيين في الخارج.
وجاءت تلك التطورات على خلفية قيام عشرات المحتجين، الثلاثاء الماضي، باقتحام حرم السفارة الأمريكية في بغداد، وإضرام النيران في بوابتين وأبراج للمراقبة، قبل أن تتمكن قوات مكافحة الشغب العراقية من إبعادهم إلى محيط السفارة.
الاقتحام جاء رداً على غارات جوية أمريكية، 29 ديسمبر الماضي، استهدفت مواقع لكتائب "حزب الله" العراقي، أحد فصائل "الحشد الشعبي"، بمحافظة الأنبار (غرب)، ما أسفر عن سقوط 28 قتيلاً و48 جريحاً بين مسلحي الكتائب.
وشنت الولايات المتحدة الضربات الجوية رداً على هجمات صاروخية شنتها الكتائب على قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنوداً ودبلوماسيين أمريكيين، قتل خلال إحداها مقاول مدني أمريكي قرب مدينة كركوك (شمال).
ويتهم مسؤولون أمريكيون إيران بشن هجمات صاروخية ضد قواعد عسكرية تستضيف جنوداً ودبلوماسيين أمريكيين في العراق، عبر وكلائها من الفصائل الشيعية، وهو ما تنفيه طهران.