أكدت الدوحة أنها تتابع من كثب تطورات الأحداث في المنطقة، في ظل التوتر الأمريكي الإيراني عقب اغتيال واشنطن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ورد طهران عليه.
جاء ذلك بحسب ما ذكره وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في تغريدة نشرها عبر حسابه في موقع “تويتر”، مساء الأربعاء.
وقال الوزير “نتابع عن كثب مستجدات الأحداث في العراق وما تمر به المنطقة من مرحلة حاسمة تتطلب تكاتف الجهود لا تناحرها، وتقديم الجماعة والتعددية لا الأحادية؛ في إيجاد الحلول ومد جسور التواصل”.
وبين “آل ثاني” أن بلاده تسعى عبر سلسلة من الاتصالات للتشاور والتنسيق مع الدول الصديقة والشقيقة للتهدئة وخفض التصعيد.
وارتفع التوتر بين واشنطن وطهران، عقب قيام القوات الإيرانية، فجر الأربعاء، بإطلاق صواريخ على قواعد عسكرية تستضيف قوات أمريكية في بمحافظتي الأنبار، وأربيل العراقيتين؛ ردا على قتل قاسم سليماني، قائد فيلق “القدس” الإيراني في عملية أمريكية الجمعة الماضية.
هذه التطورات زادت من مخاطر صراعها مع واشنطن وسط مخاوف من نشوب حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.
وذكرت وكالة “فارس نيوز” الإيرانية شبه الرسمية، أنه وقع 80 قتيلا على الأقل، في الهجوم الإيراني الذي قالت إنه أوقع كذلك أضرارا كبيرة في قاعدة “عين الأسد” بالأنبار؛ رغم محاولة الأمريكيين إخفاء الحقائق.
لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال إن الهجوم الصاروخي لم يسفر عن وقوع ضحايا في صفوف الجنود الأمريكيين وانما اقتصر الأمر على أضرار مادية طفيفة.
وينتشر نحو خمسة آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.