فتحت مقابلة الشيخ محمد بن زايد مع صحيفة "نيويورك تايمز" علاقات أبوظبي بالمملكة ونظرتها إلى الحركة الوهابية التي تتحكم في مفاصل الدولة السعودية أو التي تستغلها المملكة في تثبيت حكم آل سعود.
فقد كشفت برقية جديدة لموقع "ويكيليكس" المختص بنشر الوثائق السرية، عن التخوفات التي كانت لدى ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد من العائلة الحاكمة في السعودية.
وقالت البرقية الجديدة، التي نشرتها مجلة "نيويورك تايمز" الصادرة عن الصحيفة الأمريكية، ضمن المقابلة، إن محمد بن زايد أبلغ السفير الأمريكي، جيمس جيفيري، أنه يخشى من الوهابية في السعودية، وكان يرغب بالقضاء عليها.
وأوضحت أن ولي عهد أبوظبي "كان يرى العائلة السعودية المالكة في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود عاجزة، ولكنه كان يخشى أن البديل سيكون دولة استبدادية وهابية على غرار داعش"، وقال حينها: "أي شخص يحل محل آل سعود سيكون كابوساً".
وتحدثت البرقية عن أن محم بن زايد سرعان ما ركز على ولي العهد حالياً، محمد بن سلمان، "الذي كان متلهفاً لإحداث إصلاحات من أجل تقليل ارتباط السعودية بالإسلام المتشدد، وقام بتسويقه لدى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
أما الأكاديمي المتحالف مع الأمن جمال السويدي فقد شن هجوما على الوهابية في كتاب نسبه إلى نفسه بعنوان "السراب" ألفه له أحد الباحثين المصريين، اتهم الوهابية بالإرهاب وانها تتحمل جزءا رئيسا من التطرف السائد في العالم العربي والإسلامي اليوم.
وعام 2016 عقدت أبوظبي مؤتمر غروزني في الشيشان لمن اعتبرتهم المسلمين من أهل السنة والجماعة واستثنت من المؤتمر الوهابية، فيما ضم مؤتمرها مشايخ الأزهر والصوفيين والمداخلة وهم الجناح السلفي الموالي للحكام مهما أجرموا بحق الأمة وحق أنفسهم بزعم أنه لا تجوز نصيحة الحاكم علانية في تقديس مقيت لا يقره عقل أو شرع أو قانون على حد قول ناشطين.