قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إن الإسرائيليين غير مرحب بهم في السعودية "في الوقت الراهن". وهو ما يعني أن المرحلة المقبلة ترحيبا بهم، قد تكون بعد أسبوع أو شهر أقل أو اكثر!
وللمرة الأولى، وقع وزير الداخلية الإسرائيلي، آريه درعي، مرسومًا يسمح بزيارة الإسرائيليين للسعودية رسميًا، لـ"المشاركة في اجتماعات تجارية، أو البحث عن استثمارات، على أن لا تتجاوز الزيارة 9 أيام"، إضافة إلى أغراض الحج والعمرة بالنسبة للمسلمين في إسرائيل.
وأضاف "بن فرحان"، في حوار مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية: "نحن نشجع بشدة التوصل إلى حل سلمي للنزاع (بين إسرائيل والفلسطينيين)".
وتابع: "وعندما يتم التوصل إلى اتفاقية سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ستكون قضية انخراط إسرائيل في محيطها الإقليمي على الطاولة على ما أعتقد".
وأضاف: "سياستنا ثابتة، لا علاقات لدينا مع دولة إسرائيل، ولا يمكن لحاملي الجواز الإسرائيلي زيارة المملكة في الوقت الراهن".
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في أكثر من مناسبة خلال الأشهر القليلة الماضية، عن تقدم كبير في تطيبع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية لم يسمها.
وباستثناء مصر والأردن، اللتين ترتبطان بمعاهدتي سلام مع إسرائيل، لا تقيم أية دولة عربية أخرى علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل.
ومن المقرر أن تكشف إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الثلاثاء، عن خطة أمريكية لتسوية سياسية في الشرق الأوسط.
وبشأن موقفه من هذه الخطة، قال "بن فرحان" إنه لم يطلع عليها، ولذلك يفضل عدم الكشف عن رأيه بها.
ويتردد أن تلك الخطة تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، خاصة بشأن وضع مدينة القدس المحتلة، وحق عودة اللاجئين، وحدود الدولة الفلسطينية المأمولة.
وقال "بن فرحان": "نواصل دعم جميع الجهود الصادقة للتوصل إلى تسوية عادلة، من المهم جدًا بالنسبة لنا أن تُحل هذه القضية، ولكن في سياق حصول الفلسطينيين على حقوقهم، وسندعم جميع الجهود التي تثمر عن ذلك".