أحدث الأخبار
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للإسلام من دبي ومطالبات باعتقاله... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد

باحثة سياسية تتوقع انسحاب أبوظبي والرياض من اليمن تحت ضربات الحوثيين

متابعات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 31-01-2020

توقعت باحثة سياسة يمنية، انسحاب السعودية والإمارات من قتال الحوثيين في اليمن خلال العام الجاري 2020، على أن تسعى الأمم المتحدة إلى تشكيل حكومة توافق بين الحكومة الشرعية والحوثيين.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها وكالة الأناضول، مع الباحثة السياسية فاطمة أبو الأسرار، المقيمة في واشنطن، والتي تكتب لعدد من وسائل الإعلام الدولية.

وللعام السادس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين قوات موالية للحكومة ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ سبتمبر 2014.

ومنذ مارس 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، القوات الحكومية، والذي تقوده الجارة السعودية، وتعتبر الإمارات الدولة الثانية فيه من حيث حجم المشاركة.

وفي المقابلة، أوضحت أبو الأسرار أن "الوضع السياسي والعسكري في اليمن يحتمل بشكل كبير في العام 2020 أن يتجه إلى انسحاب السعودية والإمارات من البلاد، لأن الهجمات الحوثية على المملكة كبيرة ولها تأثير واسع".

وأضافت: "السعودية باتت تشعر بإحراج كامل كونها لم تستطع حماية نفسها من هجمات الطائرات الحوثية المسيرة، فيما لا يوجد تعاطف مع المملكة أمام ما تتعرض له من هجمات الحوثيين".

 ستوكهولم لم يحقق تقدما

وفيما يتعلق باتفاق ستوكهولم الموقع بين الحكومة اليمنية والحوثيين، قالت الباحثة اليمنية إن" الاتفاق لم يحقق تقدما حقيقيا على أرض الواقع وبات معلقا بين الحياة والموت".

ومضت قائلة، "كان الاتفاق يعتمد على رؤية محددة، وهي أن الهدنة في الحديدة هدفها الأساسي وقف العمليات العسكرية للقوات اليمنية المشتركة المسنودة من السعودية والإمارات".

وفي 13 ديسمبر 2018، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، إثر مشاورات في ستوكهولم، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة الساحلية (غرب)، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا.

وأردفت: "المبعوث الأممي يعتقد أنه استطاع تحقيق السلام في الحديدة، لأنه استطاع منع القوات اليمنية من استعادة المدينة ومينائها.. هذا تعريف محدود؛ لأن اتفاق ستوكهولم تجاهل معالجة مشكلة وجود الحوثيين في الميناء والمدينة وسيطرتهم بشكل غير مشروع على الحديدة وكافة أنحاء الحياة هناك كسلطات غير شرعية".

وأشارت إلى أن "عملية تبادل الأسرى تمت بمحدودية كبيرة، فيما حصلت عمليات تبادل خارج اتفاق ستوكهولم".

ولفتت إلى أن الاتفاق أعطى المجال للحوثيين بأن يعيدوا تشكيل قواتهم، وبعثها إلى أكثر من منطقة في اليمن، كالضالع (وسط) ومديرية نهم (البوابة الشرقية لصنعاء) وتركيزهم حاليا على مأرب (شرقي صنعاء)".

واعتبرت أن هذا الاتفاق أعطى الحوثيين الحديدة كهدية، وهو ما اعتبرته "أمرا مؤسفا" في الاتفاق.

إلا أنها ذهبت إلى أن المبعوث الأممي بات مدركا بأن هناك سخط بين اليمنيين، يتزايد من الاتفاق، وهو ما سيدفعه لمحاولة العمل على خلق حكومة توافق بين الحكومة الشرعية والحوثيين، تعطي بالضرورة شرعية للأخيرين.

وبينما توقعت أن ذلك في حال حصوله سيكون مصدر إزعاج لكثير من اليمنيين، رأت أبو الأسراء أن ذلك "ربما يكون هو الحل الوحيد الذي ممكن اتخاذه".

 أداء أممي مخيب للآمال

ولفتت الباحثة السياسية إلى أن أداء الأمم المتحدة "خيب أمل الأطراف اليمنية، لأن هناك تبعات كثيرة ترتبت على الرؤية الضيقة للمنظمة الدولية التي تهتم فقط بالأعمال الإغاثية، وتنسى قضايا حقوق الإنسان وحقوق المرأة وحقوق الطفل، وهذه مشكلة كبيرة".

وتبذل الأمم المتحدة جهودا متعثرة للتوصل إلى حل سياسي ينهي هذه الحرب المستمرة منذ 5 أعوام.

وجعلت الحرب ثمانية من كل عشرة يمنيين بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وخلفت سبعين ألف ضحية بين قتيل وجريح، وفق اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، أواخر 2019.

وحول واقع الحكومة اليمنية، ترى أبو الأسرار، أن "الحكومة ضعيفة ولا تملك أوراق ضغط حقيقية على الحوثيين"، معتبرة أن ما تملكه من أوراق ضغط هي "التمسك بالسلام وتحسين الأداء في المناطق التي تسيطر عليها، وتقدم رؤية أوضح من رؤية الأمم المتحدة لموضوع السلام".

وترى الباحثة اليمنية أن بلادها "أصبحت ملعبا للصراع الإقليمي منذ تدخل التحالف بقيادة السعودية في اليمن استجابة لدعم إيران الحوثيين".

واستطردت: "الحوثيون يعتبرون أنفسهم من محور المقاومة ويفاخرون بتأييدهم لإيران والأجندة الإيرانية، وهم واضحون بذلك كل الوضوح".

تغلغل حوثي أكبر

وفي توقعاتها لمستقبل المشهد العسكري باليمن، قالت أبو الأسرار: "سيقوم الحوثيون بالتغلغل أكثر في البلاد، حتى تستطيع إيران السيطرة على الموانئ اليمنية، وتقوم بالضغط الأكبر على السعودية والمجتمع الدولي عن طريق السيطرة عليها".

ويخضع ميناء الحديدة لسلطة الحوثيين منذ أكثر من 5 سنوات، وتدخل منه حوالي 70% من الواردات التجارية والمواد الإغاثية إلى اليمن.

وفيما يتعلق بالأسباب التي أدت إلى إعاقة تقدم القوات الحكومية باتجاه صنعاء، ذكرت الباحثة السياسية أن "الجيش اليمني، كان يعتمد بشكل كبير على الدعم السعودي من خلال الهجمات والضربات الجوية التي لم تكن موفقة في السابق لأنها قتلت مدنيين".

وتابعت: "توجد مخاوف من وقوع كارثة بشرية إذا حصل تقدم إلى أحياء مكتظة بالسكان، مثل صنعاء أو الحديدة أو تعز.. سيكون ثمن التحرير باهضا جدا في التكلفة الإنسانية لتحرير هذه المناطق، وهو الأمر الذي يعيق مسألة التقدم الميداني".

ومن ثم عاودت التأكيد، على أن التوصل إلى تسوية سيكون أفضل، مشيرة في هذا السياق إلى أنه "من غير المقبول الاستهتار بأرواح الناس التي يتحكم فيها الحوثيون حاليا".