أحدث الأخبار
  • 12:36 . العاصفة هيلين توقف نحو 24% من إنتاج النفط الأمريكي في خليج المكسيك... المزيد
  • 11:46 . تعادل الوحدة وبني ياس وعجمان يحصد فوزه الأول بدوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 11:42 . منتخبنا الوطني يخسر أمام كوريا الجنوبية في التصفيات الآسيوية للشباب... المزيد
  • 11:32 . رئيس وزراء الصومال يتهم إثيوبيا بالقيام بتصرفات “تنتهك” سيادة بلاده... المزيد
  • 11:32 . مستشار خامنئي: "إسرائيل" تتجاوز الخطوط الحمراء لطهران... المزيد
  • 11:13 . محللون: حزب الله يفكر في المستقبل بعد استهداف مركز قيادته ببيروت... المزيد
  • 10:44 . موديز تخفض التصنيف الائتماني لـ"إسرائيل" درجتين... المزيد
  • 12:52 . ما مصير حسن نصرالله عقب الغارات الإسرائيلية على بيروت؟... المزيد
  • 09:20 . "القسام" تعلن قتل وإصابة جنود إسرائيليين إثر تدمير دبابة بخان يونس... المزيد
  • 09:19 . اشتباكات عنيفة بالخرطوم بين الجيش السوداني و"الدعم السريع"... المزيد
  • 09:18 . الذهب والفضة يتجهان لتحقيق مكاسب أسبوعية... المزيد
  • 09:05 . تونس.. جلسة حاسمة بالبرلمان لتعديل قانون الانتخابات المثير للجدل... المزيد
  • 08:58 . طحنون بن زايد يبحث مع "ماسك" و"بيزوس" التعاون في التكنولوجيا المتقدمة... المزيد
  • 08:57 . جيش الاحتلال يقصف مقر قيادة "حزب الله" بضواحي بيروت... المزيد
  • 08:57 . بسبب لافتة نازية.. منع جماهير برشلونة من حضور المباراة الأوروبية المقبلة... المزيد
  • 03:46 . في بيان مشترك.. وزراء خارجية دول الخليج وأمريكا يؤكدون دعمهم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة... المزيد

صاحب «البصيرة»!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 31-01-2020

خوسيه ساراماجو، اسم لا يحتاج إلى تعريف، فهو أشهر من أن يُعرّف، صحفي وروائي وصاحب رواية «العمى» التي نال بها جائزة نوبل في الأدب عام 1998.

وهو المواطن البرتغالي الرافض للديكتاتورية والقمع، وادعاءات الديمقراطيات الغربية، هو الكاتب الذي حالت البرتغال دون ترشح روايته المثيرة للجدل «الإنجيل كما رواه المسيح» لجائزة الأدب الأوروبية الرفيعة لعام 1992، ما قاده إلى مغادرة بلاده فوراً، إلى منفاه الاختياري في إحدى جُزُر الكناري الإسبانية.

ساراماجو لم يكتب نصائح أو تعليمات من واقع تجربته الروائية العميقة إلى الروائيين الشباب أو المبتدئين كما فعل ماريو باراغاس يوسا مثلاً في كتابه الشهير «رسائل إلى روائي شاب»، أو كما فعل التركي أورهان باموق في كتابه «الروائي الساذج والحساس»، لكنه قدم تجربة حياة شديدة الثراء والتوافق بين قناعاته وبين خياراته في الحياة، فساراماجو لم يخُن قناعاته، ولم يلجأ للتوفيقية أبداً.

لقد كانت الأمور بالنسبة له واضحة تماماً وضوح النور، وكان الفرق بين الخيارات جلياً كما بين «البصيرة» و«العمى»! وإن قارئاً مهتماً بأدب ساراماجو أو حتى بالأدب عموماً لا بد أنه حين قرأ هذين الكتابين قد أخذته رجفة من الخوف أو الصدمة وهو يتوغل في عقل رجل تبدو بصيرته بكل هذا التجلي، إلى درجة أن يرى ما وراء الديكتاتورية، وغياب الحرية وتخلي الإنسان عن إنسانيته وقيمه!

هذا هو الدرس أو الرسالة التي علينا ككُتاب وحتى كأُناس عاديين أن نتلقنها ونعِيها، أن الكاتب هو الدليل، هو نجم الليل في مسيرة القافلة، هو جرس الإنذار، وهو رائحة الحقول وباعث الأمل كذلك، لكنه حتماً ليس تاجراً ولا بائع كتب ولا باحثاً عن الشهرة والمال!