اتهم محافظ شبوة اليمنية محمد صالح بن عديو، الإمارات بـ"تمويل الفوضى" بالمحافظة بميزانيات ضخمة، في ثاني اتهام لمسؤول يمني خلال 24 ساعة. وقال بن عديو، في سلسلة تغريدات عبر "تويتر": "مؤسف جدا أن تمول الإمارات الفوضى في شبوة بميزانيات ضخمة، وأن يتم استغلال حاجة الناس للزج بهم ليكونوا ضحايا لتحقيق أطماع نفوس مأزومة".
وأضاف: "تلك الأموال لو أنفقت في تقديم خدمات أو عون للناس لكفتهم". وتابع: "لا تراجع عن وضع شبوة (جنوب شرق) في مكانها اللائق بها، كمحافظة يعمها الأمن والاستقرار والتنمية". وعبر بن عديو عن "إيمانه العميق"، الذي شبهه بـ"رواسي شبوة وشوامخها"، بأن كل محاولة لإرباك أمن واستقرار المحافظة ستفشل.
وأكد أن المال الذي يدفع لإحداث الفوضى وزراعة الفتن، لن يجدي نفعا أمام إرادة وعزيمة وحكمة أبناء شبوة. ومع نهاية أغسطس وبداية سبتمبر الماضيين، شهدت محافظة شبوة تصعيدا عسكريا إثر محاولات قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً السيطرة عليها، بالتزامن مع سيطرتها على العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة أبين، إلا أن قوات الجيش اليمني أفشلت تقدم قوات الانتقالي.
والثلاثاء، اتهم رمزي محروس، محافظ أرخبيل جزيرة سقطرى (جنوب)، الإمارات بدعم تمرد عسكري ضد الحكومة الشرعية بالمحافظة، والانضمام لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي. وقال محروس، في بيان عبر "فيسبوك"، إنهم "فوجئوا" الإثنين، بإعلان عناصر من "كتيبة حرس الشواطئ" التابعة لـ"اللواء الأول مشاة بحري" التمرد على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، والانضمام إلى ميليشيا المجلس الانتقالي الانفصالي.
واعتبر محروس أن "الخطوة سابقة خطيرة من نوعها في المحافظة، وأنها تمت بحضور عناصر من ميليشيا الانتقالي نفسه، وبدعم واضح وصريح من دولة الإمارات".
وسقطرى، هي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعًا استراتيجيًا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن. ويتهم مسؤولون يمنيون، الإمارات بدعم مليشيات وأطراف انفصالية خاصة جنوبي اليمن، وامتلاك أجندة خاصة، وهو ما تنفيه أبوظبي، وتقول إنها ملتزمة بأهداف التحالف، وخاصة دعم الشرعية واستعادة الدولة اليمنية، عبر إنهاء سيطرة الحوثيين.