أظهرت رسالة نائب رئيس الدولة، الشيخ محمد بن راشد، إلى أبناء الوطن العائدين من اليمن، وتحية الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي تناقضا حيال ذلك، وفق مراقبين.
ونشر الشيخ محمد بن راشد تغريدة قال فيها "تحية لأبناء الوطن العائدين من أرض اليمن، شاركوا إخوانهم في قوات التحالف مهمة لإعادة الأمل وترسيخ أمن المنطقة".
وتابع "ساهموا في أعمال إنسانية في 22 محافظة استفاد منها ملايين الأسر، وساهموا في بناء وتطوير مشاريع تنموية ضخمة في محافظات اليمن.. أهلا بكم في أرض الوطن ..حماة الاتحاد".
بدوره، وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى، تحية للجنود الإماراتيين المشاركين في ما وصفها بالمهمة الوطنية والإنسانية ضمن التحالف العربي باليمن، مؤكدا أن الإمارات ستحتفى بهم وبمجهوداتهم اليوم الأحد.
وقال محمد بن زايد عبر حسابه الرسمى بتويتر: "تحية اعتزاز وفخر.. نوجهها لجنودنا وأبناء وطننا ونحن نحتفى غدا بمشاركتهم فى المهمة الوطنية والإنسانية ضمن التحالف العربى باليمن.. كما عهدناهم، عبر تضحياتهم وشجاعتهم يزرعون الخير وينشرون الأمل.. يد تحمى وأخرى تبنى، وبإذن الله باقون سندا وعونا للشقيق فى صيانة أمن منطقتنا واستقراره".
ورأى بعض الناشطين الحقوقيين، وجود تناقض بين تغريدة محمد بن زايد، وتغريدة محمد بن راشد، حول الجنود العائدين من اليمن.
وقال جاسم راشد الشامسي، وكيل مساعد وزارة المالية السابق، "أشعر أن هناك تناقضا بين تغريدة محمد بن زايد ومحمد بن راشد.. هل عادوا للوطن أم هم باقون هناك؟؟
وأضاف "تحية لشباب الوطن المغرر بهم العائدين للوطن.. ونحيطكم علما يا شباب أن من تسبب في قتل زملائكم ليس الحوثيين وغيرهم فقط، وإنما أيضا من اتخذ قرار إرسالكم دون استفتاء الشعب او حتى العرض على المجالس التشريعيه... يجب إعداد دعاوي المحاسبة وقد تكون قريبة"، على حد قوله.
وسبق أن أعلنت الإمارات قبل نحو 3 أشهر عن عودة قواتها العاملة في محافظة عدن اليمنية، بعد إنجازها مهامها العسكرية المتمثلة بتحرير عدن على حد تعبير بيان القوات المسلحة آنذاك.
وتشارك الإمارات ضمن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن منذ 2015، دعماً للسلطة الشرعية برئاسة الرئيس اليمني عبد به منصور هادي، ضد الحوثيين المدعومين من إيران، لكن دور أبوظبي انحرف بعد أشهر من انطلاق عمليات التحالف العسكرية عن الأهداف الرئيسة للتحالف.
ويقول مسؤولون يمنيون ونشطاء حقوقيون، إن أبوظبي عملت خلال مشاركتها ضمن التحالف، إلى دعم وتبني تشكيلات عسكرية خارج معسكر السلطة الشرعية الأمر الذي اضعف من سلطة الحكومة المعترف بها دولياً لا سيما في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
كما يتهم مسؤولون يمنيون، الإمارات بدعم مليشيات وأطراف انفصالية خاصة جنوبي اليمن، وامتلاك أجندة خاصة، وهو ما تنفيه أبوظبي، وتقول إنها ملتزمة بأهداف التحالف، وخاصة دعم الشرعية واستعادة الدولة اليمنية، عبر إنهاء سيطرة الحوثيين.