تكبدت شركة "داماك" العقارية الإماراتية خسارة في نتائجها المالية خلال 2019، بقيمة بلغت 36.87 مليون درهم (10 ملايين دولار)، مسجلة أول خسارة لها منذ 2010.
وقالت الشركة في إفصاح لبورصة دبي،إن خسائرها المسجلة جاءت بعد تسجيلها صافي ربح بلغت قيمته 1.15 مليار درهم (313.3 مليون دولار) في 2018، بحسب وكالة "الأناضول".
وتراجعت إيرادات الشركة العملاقة في صناعة العقار بالإمارات، إلى 4.399 مليارات درهم (1.198 مليار دولار) في 2019، نزولاً من 6.13 مليارات درهم (1.67 مليار دولار) في 2018.
وقال حسين سجواني، رئيس مجلس إدارة داماك العقارية، في الإفصاح، إن الشركة أطلقت في 2019 مشاريع عقارية أقل، تماشياً مع حالة السوق التي تشهد ارتفاعاً في العرض وتراجع الطلب.
وذكر سجواني أن تقليص إطلاق المشاريع يأتي كذلك، تجنباً لإضافة التزامات جديدة على الشركة، "وتركيز جهودنا على بيع المنشآت الجاهزة وشبه الجاهزة".
وتعاني سوق عقارات دبي بشكل خاص، من تراجعات حادة في المبيعات والأسعار، مقابل ارتفاع في الطلب.
حيث يشهد سوق العقارات في دبي انكماشاً مطرداً، منذ منتصف عام 2014، بسبب فتور إقبال المستثمرين الأجانب، والسوق في المجمل تراجعت بمقدار الربع على الأقل، بحسب تقارير متخصصة.
ومؤخراً نقلت قناة "سي إن بي سي عربية" عن رئيس مجلس إدارة "داماك"، قوله إن الأسعار وصلت إلى القاع في 2019، والعرض بدبي هو الذي دفع السوق العقارية إلى الهبوط.
وأضاف: إن الشركة "كانت تتوقع حدوث تخمة في المعروض، التي ظهرت واضحة في بيانات الشركة في 2018؛ وهو ما دفع الشركة إلى إطلاق مشروع واحد في 2018 و2019".
وأشار إلى أن شركة داماك "قلصت المشاريع في عامي 2018 و2019 بحدود 90%".
وصيف العام الماضي، قالت "سافيلز" للاستشارات العقارية، إن أسعار العقارات السكنية الفاخرة بدبي انخفضت 1.9%، في النصف الأول من العام، بسبب فائض المعروض.
وقالت "سافيلز"، إن أسعار سوق العقارات الفاخرة انخفضت 19.8% على مدى السنوات الخمس الماضية، لتصل إلى 600 دولار للقدم المربعة، "بسبب ارتفاع مستويات مخزون الإنشاءات الجديدة وحالة الضبابية الاقتصادية عالمياً".
وقال سجواني إنه اشتكى لحاكم دبي سمو الشيخ محمد بن راشد تدهور سوق العقار، ولكنه لم يكشف كيف كان رد الأخير.