اتهم وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أبوظبي بالسعي للنيل من تركيا وإثارة الفوضى بداخلها.
وقال الوزير التركي إن "أبوظبي تسعى لإثارة البلبلة وزرع الفتنة وإلحاق الضرر بتركيا"، على حد قوله.
كما أشار صويلو إلى أن محمد دحلان، القيادي السابق في حركة فتح الفلسطينية، والذي يعمل حالياً مستشاراً أمنياً لولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، "شخص يسعى لزرع الفتنة ونتعامل معه كإرهابي".
وسبق أن اتهمت تركيا الإمارات بإنفاق 3 مليارات دولار دعماً لانقلاب فاشل وقع في يونيو عام 2016.
وفي نوفمبر العام الماضي، أصدرت تركيا مذكرة حمراء بحق دحلان، لدوره في محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة، وعلاقته بتنظيم "فتح الله غولن" المتهم بالإرهاب، كما رصدت مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات تسهم في القبض عليه.
ونقلت قناة "TRT" التركية، آنذاك، عن مصادر لم تسمها، أن السلطات التركية رصدت مكافأة مالية قدرها 4 ملايين ليرة تركية (700 ألف دولار أمريكي) مقابل القبض على دحلان أو المساهمة في إلقاء القبض عليه.
وبينت المصادر أن الخطوة التركية جاءت على خلفية الدور الذي أداه في دعم المحاولة الانقلابية الفاشلة، عام 2016، ومساهماته في توفير الدعم المالي لتنظيم غولن المتهم الرئيس بالوقوف خلفها، والذي تضعه تركيا على قوائم الإرهاب.
وأضاف وزير الداخلية التركي إن "حرب تركيا ضد تنظيم غولن الإرهابي ستشمل بعض الرعايا الأجانب الذين شاركوا في محاولة الانقلاب، مثل دحلان نفسه، وهو فلسطيني الجنسية يعمل في الإمارات".
وسبق أن وصف وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، دحلان بـ"الإرهابي".
وقال أوغلو: "هناك إرهابي اسمه محمد دحلان، وقد هرب إليكم لأنه عميل لإسرائيل، والإمارات حاولت أن تأتي بدحلان بدلاً من أبو مازن، ونحن نعرف جميع هذه الأمور"، في إشارة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، الذي أصدر في العام 2012 قراراً بفصل دحلان من حركة فتح؛ بعد اتهامه بالتورط في قضايا فساد.