رفض قائد قوات أمنية خاصة في محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية، قرار إقالته، ونشر مسلحين مدعومين من الإمارات في محيط معسكره، وفق مسؤول في السلطة المحلية.
وقال المصدر، لوكالة الأناضول التركية، طالبا عدم نشر اسمه لأسباب أمنية، إن "العقيد حسين شائف، قائد القوات الخاصة المقال في المحافظة (بالمحيط الهندي)، يرفض قرار إقالته، الذي أصدره نائب رئيس الوزراء، وزير الداخلية، أحمد الميسري.
وأضاف أن "شائف أبدى خلال لقائه بالسلطة المحلية استجابة لقرار إقالته، ثم تراجع لاحقًا".
وأفاد بأن القائد الأمني المقال نشر قواتًا تابعة له ومسلحين تابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، في محيط معسكر القوات الخاصة والطرق المؤدية إليه.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من التحالف العسكري العربي، بقيادة السعودية، الداعم للقوات الموالية للحكومة اليمنية.
وسقطرى هي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعًا استراتيجيًا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.
وتابع المصدر المسؤول أن الإمارات زودت معسكر القوات الخاصة، في الفترة الأخيرة، بأطقم أمنية وبأفراد جرى تدريبهم في محافظة عدن (جنوب).
وانسحبت الإمارات، مؤخرًا، من التحالف العسكري العربي، الذي يدعم منذ عام 2015 القوات الموالية للحكومة اليمنية، في مواجهة قوات جماعة الحوثيين، المدعومة من إيران، والمسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء جنوب المملكة منذ 2014.
ويتهم مسؤولون يمنيون الإمارات بتقديم دعم عسكري ومالي لمليشيات يمنية، منها المجلس الانتقالي الجنوبي، لخدمة مصالح إماراتية خاصة، وهو ما تنفيه أبوظبي عادة.
وأوضح المصدر اليمني أنه توجد مباحثات حول آلية التعامل مع التمرد، الذي يقوده "شائف".
وأصدر وزير الداخلية اليمني، قرارًا بتعيين الرائد سالم سعيد بالجهر قائدًا للقوات الخاصة في سقطرى، خلفًا لـ"شائف".
وشهدت سقطرى عمليات تمرد عديدة، إذ أعلنت عناصر من "كتيبة حرس الشواطئ"، التابعة لـ"الواء الأول مشاة بحري" في المحافظة، مطلع الشهر الجاري، التمرد على شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، والانضمام إلى قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
وأعلن مسؤول أمني، في 8 أكتوبر 2019، انتهاء مظاهر "تمرد أمني"، مدعوم من الإمارات في سقطرى، مشددًا على أن القوات الحكومية استكملت السيطرة على كل المعسكرات والمراكز الأمنية.