بعث أعضاء الكونغرس الأمريكي، برسالة لوزير الخارجية، مايك بومبيو، لمطالبته بفرض عقوبات اقتصادية على كل من نظام بشار الأسد، وروسيا بسبب الهجمات التي يقومون بشنها على محافظة إدلب، شمال غربي سوريا.
الموقع الإلكتروني للجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، نشر الخميس، بيانًا حول الرسالة التي وجهها رئيس اللجنة المذكورة، إليوت إنجل، وعضوها، مايكل ماكول، للوزير بومبيو.
ووفق البيان ذكرت الرسالة أن الغارات التي شنتها روسيا، ونظام بشار الأسد، وإيران وحزب الله، على إدلب تسببت في مقتل 1730 مدنيًا منذ أبريل الماضي وحتى الآن، مطالبة الوزير بفرض عقوبات اقتصادية وضغوط دبلوماسية على روسيا والنظام .
وقالت الرسالة إنه "سبق وأن تم توثيق قيام روسيا بقصف المستشفيات مرارًا في انتهاك للمعايير الدولية، ومهاجمة العاملين في مجال الصحة بسوريا على مدار سنوات".
وتابعت مخاطبة بومبيو "لذلك ، نطلب منك تسليط الضوء على هذه الأفعال البغيضة في المحافل الدولية، وإعطاء الأولوية لتحميل روسيا مسؤولية جرائم الحرب التي ارتكبتها".
وأوضحت الرسالة أن نظام الأسد يواصل قتل الأبرياء، وتدمير البنية التحتية المدنية، وأن بعض الشركات تحاول الدخول في مناقصات إعادة الهيكلة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
كما أعربت الرسالة عن شكرها لتركيا لجهودها من أجل إنهاء غارات روسيا والنظام السوري على إدلب، مطالبة بفعل المزيد من أجل الحيلولة دون تفاقم الأزمة الإنسانية هناك.
وفي مايو/ 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلهم إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" في إدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير الماضي، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شنّ هجماتها على المنطقة.
وأدت الهجمات إلى مقتل أكثر من 1800 مدني، ونزوح أكثر من مليون و300 ألف آخرين إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية، منذ 17 سبتمبر 2018.