الرد على رسائل الدردشة، وتصفح البريد الإلكتروني، ومتابعة آخر الأخبار والمستجدات، كلها اهتمامات يجد الشخص جواباً عنها من خلال الهواتف الذكية.
تقول الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة هايدلبرغ في ألمانيا: "نظراً لاستخدام الهواتف على نطاق واسع وتزايد شعبيتها تبحث الدراسة عن ضرر الهواتف الذكية، على الأقل في الأفراد الذين قد يتعرضون لخطر متزايد لتطوير سلوكيات الإدمان المرتبطة بالهواتف الذكية".
وأظهرت الدراسة التي نشرت في مجلة Addictive Behaviors، أن مناطق في الدماغ معروفة باسم "المادة الرمادية" أظهرت تغيرات في الحجم والشكل للأشخاص الذين يعانون من إدمان وسائل التواصل الاجتماعي، وأنّ الاستخدام المستمر يؤثر جسدياً على عقلك بنفس الطريقة التي يؤثر بها إدمان المخدرات.
المادة الرمادية في الدماغ هي المسؤولة عن عواطف الشخص، والكلام، والبصر، والسمع، والذاكرة والتحكم الذاتي، وأن التغير الحاصل فيها بسبب الجوال مشابه للتغير الذي يحدث بسبب المخدرات.
ووفقاً لمسح قام به موقع "RescueTime"، أظهر أن غالبية الشباب والمراهقين والأطفال حول العالم يقضون قرابة 4 ساعات يومياً مع هواتفهم، وهو ما يزيد خطر إصابتهم بالإدمان.
في الآونة الأخيرة وفرت شركات مثل "آبل" و"جوجل" ميزات تساعد المستخدمين على إدارة وقت الشاشة الخاصة بهم، بينما تساعد تطبيقات أخرى مثل Moment and Freedom على منع مدمني الهواتف الذكية من الوصول إلى بعض التطبيقات ومواقع الويب.