قال وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، الاثنين، إن حل الأزمة بين قطر وسائر دول الخليج يمر عبر إزالة أسبابها.
وفي كلمة ألقاها خلال ندوة "أمن الخليج" المنظمة من قبل مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، شدد قرقاش على ضرورة معالجة أسباب الأزمة التي تمر بها، منذ العام 2017، العلاقات بين معظم العواصم الخليجية وقطر.
وعبر وزير الدولة عن رأيه بأن أزمة قطر كانت "نتاجا طبيعيا لسياسات الدوحة التدخلية وبحثها عن أدوار جدلية".
وتابع أن هذه الأزمة "لا بد أن تنتهي في لحظة ما، لكن حلها وحلحلتها من الضروري أن يقوم على معالجة أسبابها".
وفي وقت سابق، قالت مساعد وزير الخارجية والمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر أن تداعيات الحصار على بلادها منذ عام 2017 ما زالت ماثلة في انتهاكات عديدة لحقوق الإنسان.
جاء ذلك في كلمة لها خلال مشاركتها في اجتماعات الجزء رفيع المستوى للدورة الثالثة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف الإثنين.
وأضافت الخاطر في كلمتها التي أوردتها موقع الوزارة الرسمي أن "تلك التداعيات تتمثل في الحقوق الدينية والتعليمية وحرية التنقل والحريات الأساسية."
وقالت أيضاً أن "مما يثير القلق بوجه خاص أن هذه الانتهاكات طالت المواطنين القطريين واستهدفتهم من واقع جنسيتهم القطرية الأمر الذي يشكل انتهاكا جسيما ومباشرا لجميع مواثيق حقوق الإنسان وعلى رأسها الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري".
وفي منتصف العام 2017، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر وأوقفت الحركة البرية والبحرية والجوية معها، متهمة إياها بدعم الإرهاب والتحول عن المحيط العربي، وهي اتهامات تنفيها الدوحة، مصرة على أن الحظر الذي فرضته تلك الدول يهدف إلى النيل من سيادتها.