سخر يمنيون من مزاعم الإمارات اعتزامها نقل طلاب اليمن العالقين في مدينة ووهان الصينية حيث ينتشر فيروس كورونا، وإعادتهم إلى أراضيهم.
وطالب يمنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أبوظبي بالوفاء بوعدها الذي قطعته على نفسها بنقل الطلاب اليمنيين، فيما اعتبر آخرون ما وعدت به الإمارات مجرد "وهم من آلاف الأوهام التي ضحكت بها على اليمنيين".
وناشد طالب يمني في ووهان الصينية، بسرعة إجلائهم على غرار بقية الطلاب العرب في المدينة المنكوبة، وفق لموقع الخليج أون لاين.
وأبدى الطالب، الذي طلب عدم ذكر اسمه، استغرابه مما تتناقله وسائل إعلام إماراتية عن بدء نقلهم من ووهان، وقال في حديث مقتضب: "في قنواتهم الفضائية يتحدثون عن إجلائنا، وللأسف ما زلنا بمكاننا ولم يتواصل معنا أحد".
وكتب الإعلامي اليمني عبد الله إسماعيل في صفحته بـ"تويتر": "لا جديد بشأن طلابنا في الصين. منذ ثلاثة أسابيع حزم الطلاب أمتعتهم بناءً على طلب من السفارة لإجلائهم ولم يحدث شيء، لا تأكيد عن الإجلاء ولا طريقته وإلى أي مكان مع إشاعات عن المكان والزمان".
أما الصحفي اليمني، سمير النمري، فقد نقل عن الطلاب اليمنيين في ووهان الصينية قولهم: إن "الإمارات كذبت علينا ولم تقم بإجلاء أي طالب حتى الآن، ونناشد الحكومة اليمنية إجلاءنا على الفور".
كما تساءل الصحفي اليمني أحمد فوزي عن سر تأخر نقل الطلاب اليمنيين، وقال: "لليوم الثامن على التوالي تستمر دولة الإمارات العربية المتحدة في الجسر الجوي لنقل الطلاب اليمنيين من مدينة ووهان الصينية، فين وزير الخارجية الحضرمي ورئيس مجلس النواب البركاني الكذابين؟".
وبدوره هاجم الصحفي والناشط السياسي فهد سلطان الوعود الإماراتية، وقال: "أين ذهبت وعود دويلة الإمارات، بنقل الطلاب اليمنيين من مدينة ووهان الصينية إلى حجر صحي بدبي ثم إعادتهم لبلدهم؟ أين الذين هللوا بأن هذا موقف إنساني تشكر عليه أبوظبي؟ هيا سمعونا صوتكم بعد أسبوعين من الإعلان. قلنا لكم مشروع مطار مأرب ونقل الطلاب اليمنيين مجرد هياط خليجي لا أكثر".
وكان وزير الخارجية أنور قرقاش قال، في 21 فبراير الجاري، إن بلاده قررت "إجلاء مجموعة كبيرة من الطلبة والمقيمين العرب من مدينة ووهان الصينية (بينهم يمنيون) بؤرة تفشي فيروس كورونا ونقلهم إلى مركز للصحة الوقائية في الدولة.. قرار إنساني مسؤول".
وعقب تصريحات الوزير الإماراتي خرج وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، بتصريح معبراً عن "شكره دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة على التعاون والمساعدة في عملية إجلاء طلابنا اليمنيين في مدينة ووهان الصينية المنتشر فيها وباء فيروس كورونا، ووضع الترتيبات اللازمة لاستقبالهم ووضعهم في الحجر الصحي المؤقت في الإمارات قبل إعادتهم إلى أرض الوطن".
ويوجد نحو 170 طالباً يمنياً مع عائلاتهم في مدينة ووهان الصينية، ويقبعون في حجر صحي فرضته السلطات الصينية.
وظهر الفيروس في الصين أول مرة في 12 ديسمبر 2019، بمدينة ووهان وسط البلاد، إلا أن بكين كشفت عنه منتصف يناير الماضي.