يواصل مهاجرون سوريون ومن جنسيات أخرى في تركيا التجمع في نقاط قريبة من الحدود مع اليونان وبلغاريا، وما زالوا ينتظرون في الجو البارد أملا بالوصول إلى العمق الأوروبي، رغم إصرار الشرطة اليونانية على منعهم.
وتوافدت أعداد كبيرة من اللاجئين والمهاجرين من مختلف المدن التركية إلى الحدود مع اليونان في محافظة إدرنة غربي تركيا، في حين توافد آخرون ومعهم قوارب مطاطية إلى سواحل مدينة موغلا في محاولة للهجرة بشكل غير نظامي إلى اليونان.
ونجح مهاجرون في العبور من الحدود التركية والوقوف أمام الحدود اليونانية، لكن الشرطة اليونانية أغلقت المنفذ الحدودي، وأطلقت الغاز المدمع باتجاه المحتشدين.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستليوس بيتساس للصحفيين "ستفعل الحكومة كل ما بوسعها لحماية حدودها".
وأضاف بيتساس "الأمر لا يتعلق بإدلب"، مضيفا أن السلطات اليونانية أحبطت محاولة أربعة آلاف شخص عبور الحدود في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
ويصر آلاف المهاجرين على الانتظار قرب الحدود، حيث يفترش بعضهم الأرض تحت العراء وينصب آخرون خياما بسيطة، وذلك رغم سوء الأحوال الجوية وهطول المطر وإطلاق الشرطة اليونانية عيارات نارية في الهواء وقنابل الغاز والقنابل الصوتية.
وتحاول بعض الجمعيات الخيرية وسلطات ولاية أدرنة تقديم مساعدات للمهاجرين المعتصمين عند الحدود، إلا أن هذه المساعدات لا تلبي احتياجات الجميع.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستبقي أبوابها مفتوحة أمام اللاجئين الراغبين بالتوجه إلى أوروبا، مؤكدا أن تركيا لا طاقة لها لاستيعاب موجة هجرة جديدة.
وأضاف أردوغان أن نحو 18 ألف مهاجر عبروا الحدود من تركيا إلى أوروبا، مؤكدا أن العدد سيصل إلى 25 ألفا خلال ساعات.
وخلال اجتماع مع نواب حزب العدالة والتنمية في إسطنبول، أشار أردوغان إلى أن على الاتحاد الأوروبي الإيفاء بعهوده لتركيا بخصوص اللاجئين، إذا كان يريد لهذا الوضع أن يتغير.
ونجح بعض الأفغان، وبينهم أطفال، في العبور عبر مياه نهر إفروس صباح أمس الجمعة، ثم لجؤوا إلى كنيسة صغيرة بعد أن عبروا إلى داخل اليونان.