اعتقلت السلطات الإماراتية مواطنة أمريكية، بعد أن قامت بإرسال بريد إلكتروني شديد اللهجة إلى رجل كان يتحرش بها من خلال إرساله صورا جنسية.
وقال متحدث باسم السفارة الأمريكية لصحيفة الإندبندنت البريطانية، إن "ميليسا ماكبورني" (57 عاماً) تم احتجازها في أبوظبي بعد اتهامها بالتشهير.
وبحسب ناشطين في منظمة حقوقية أعلنت تضامنها مع "ماكبورني"، فإن السيدة أرسلت بريداً إلكترونياً إلى رجل تطالبه فيه بالتوقف عن إرسال صور جنسية له، بالإضافة لمقاطع جنسية، كما أنه أرسل صورًا حميمة لها إلى الغرباء وإلى السفارة الأمريكية، وطالبته بالتوقف عن مراسلتها والابتعاد عنها.
وقالت منظمة (محتجز في دبي Detained in Dubai ) والمتخصصة في جرائم المعلوماتية إن السيدة الأمريكية أنهت علاقة كانت قد بدأت في مصر قبل 4 سنوات مع مواطن مصري (58 عاماً - متزوج) ويعمل مهندساً معمارياً كانت تلتقيه من وقت لآخر.
وبعد أن أنهت السيدة الأمريكية العلاقة، بدأ الرجل في إرسال صور جنسية للسيدة "ماكبرني" بالإضافة إلى مشاركتها مع آخرين، وأن السيدة "ماكبرني" احتجزت بعد أن أبلغ الرجل (58 عاماً) السلطات عن بريدها الإلكتروني مستغلاً قوانين الجرائم الإلكترونية في الإمارات لتقديم شكواه، بحسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وعلى الرغم من قدرتها على إثبات أنها كانت ضحية حملة لمدة عامين متواصلين من المضايقات والترهيب، تم القبض على "ميليسا"، بزعم انتهاكها لقوانين الجرائم الإلكترونية الصارمة في الإمارات العربية المتحدة.
وقالت ماكبورني: "ما مررت به قد تركني في حالة من الرعب الشديد. لقد شعرت بتهديد مستمر خلال السنوات الماضية ما تسبب لي في ضغوط لا توصف، والآن أواجه تهماً جنائية"، مضيفة: "أتمنى أن ترى السلطات ما حدث. أنا الجانب البريء في كل هذا الأمر وأنا من يحتاج إلى توفير الحماية".
من جانبها، قالت "رادها ستيرلنج" الرئيس التنفيذي لمنظمة " محتجز في دبي": "ميليسا تمر بأحد أسوأ الكوابيس التي يمكن أن يعانيها الشخص في عصر الإنترنت على مدار السنوات الأربع الماضية ؛ لقد تلقت الكثير من الرسائل المسيئة ذات طبيعة جنسية للغاية".
وتابعت "ستيرلنج" أن السيدة تواجه مع ذلك، الملاحقة القضائية في الإمارات العربية المتحدة بزعم ارتكاب إحدى جرائم الإنترنت، لمجرد أنها استخدمت لغة قوية ضد المعتدي عليها، وأضافت أن السيدة قد تواجه ما يصل إلى عامين في السجن إذا ما أدينت.
بدورها، أفادت السفارة الأمريكية في الإمارات العربية المتحدة بأن السيدة "ماكبرني" اعتقلت بتهمة التشهير وأُفرج عنها لاحقًا بكفالة، وبحسب متحدث باسم السفارة، فإن السيدة "ماكبورني" تزعم أن شخصاً ما قام بتشويه سمعتها من خلال عدد من الرسائل الإلكترونية.
وبحسب المنظمة الحقوقية فإن السيدة "ماكبرني" والرجل كانت تجمعهما علاقة وأنها قامت بإنهاء هذا الارتباط لتتدهور الأمور بينهما بعد ذلك.
وقالت المنظمة إنها تتوقع احتجاز السيدة الأمريكية في دبي حتى يتم النظر في قضيتها في المقبل ما يعني أنها ممنوعة من مغادرة البلاد بعد أن تم احتجاز جواز سفرها لدى السلطات الإماراتية.