فتحت صحيفة إماراتية، النار على المملكة العربية السعودية، عقب منع 5 من قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات من العودة الى لعاصمة اليمنية المؤقتة عدن.
واتهمت صحيفة "العرب" المحسوبة على جهاز أمن أبوظبي، السعودية بالخروج عن الحياد، كما وصفتها بـ"المرتبكة" وفاقدة الأهلية في رعاية اتفاق الرياض وحمايته من الانهيار.
وتحت عنوان "خروج التحالف العربي عن حياده يضع اتفاق الرياض على حافة الانهيار"، حذرت الصحيفة، من أن ثورة شعبية بعد منع قيادات المجلس الانتقالي من العودة إلى عدن، في إشارة إلى تأجيج الشارع اليمني ضد حكومته الشرعية ومؤسسات الدولة في جنوب البلاد كما حدث في أوقات سابقة.
وقالت الصحيفة، إن عجز حكومة الرئيس عبدربّه منصور هادي عن صياغة سياسات الأزمة واتّخاذ قراراتها بشكل مستقلّ عن إملاءات الشقّ الإخواني داخلها، والذي ينفّذ أجندة خاصّة به.
وكانت وزارة الخارجية السعودية، قد دعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي إلى حل الخلافات بعيداً عن المهاترات الإعلامية من أجل تنفيذ اتفاق الرياض.
بيان الخارجية السعودية جاء بعد أن اتهم المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، مساء الأربعاء، قيادة التحالف العربي بمنع قيادات للمجلس من العودة إلى عدن، داعيًا إياها إلى تقديم توضيح، ومحذرًا من "انعكاسات داخلية".
وصرحت مصادر مطلعة لوكالة رويترز أنّ ما لا يقل عن خمسة من قادة المجلس الانتقالي الجنوبي منهم اللواء شلال علي شائع مدير أمن عدن، كانوا في طريق العودة على متن رحلة طيران من عمان إلى عدن.
وتعليقاً على بيان الخارجية السعودية، أكد وزير الدولة للشؤون خارجية الدولة أنور قرقاش، الخميس، دعم أبوظبي للموقف السعودي بشأن تنفيذ اتفاق الرياض بين الأطراف اليمنية.
ودعا قرقاش في تغريدة على "تويتر"، الأطراف اليمنية إلى التعاون الإيجابي مع الجهود السعودية وتهيئة الظروف لتنفيذ اتفاق الرياض بنجاح.
ورعت السعودية، في نوفمبر الماضي، اتفاقًا بين الحكومة والمجلس الانتقالي، تضمن عودة الحكومة إلى عدن، وتفعيل سلطات الدولة اليمنية، وإعادة تنظيم كافة القوات تحت قيادة وزارة الدفاع، وحدد شهرين مهلة زمنية للتنفيذ، غير أن معظم بنود الاتفاق لم تُنفذ حتى الآن، وسط اتهامات متبادلة.
وشهدت عدن، مطلع أغسطس الماضي، قتالًا شرسًا بين القوات الحكومية ومسلحي المجلس، انتهى بطرد الحكومة، التي اتهمت الإمارات بتدبير انقلاب ثانٍ عليها، بعد انقلاب جماعة الحوثي، وهو ما تنفيه أبوظبي.
وحسب مسؤولين يمنيين، تدعم الإمارات المجلس الانتقالي الجنوبي (تأسس عام2017)، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شكاله. وسيطر المجلس وتشكيلات شبه عسكرية دربتها ومولتها الإمارات على عدن في أغسطس2019.