طالب إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأحد، العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في السجون السعودية، خشية على حياتهم من تفشي وباء فيروس "كورونا".
وقال هنية، في بيان صادر عن مكتبه، "في ظل وباء (فيروس) الكورونا الذي يجتاح العالم، وخشية على حياة الإخوة الأكارم، وانطلاقا من كل الأبعاد الإنسانية والدينية للمملكة العربية السعودية في التعامل مع قضية فلسطين (..) فإن إطلاق سراح الفلسطينيين يصبح ضرورة إنسانية وقومية، وكلنا ثقة أن جلالة الملك لن يتردد في القيام بها".
وأضاف هنية "في ذكرى الإسراء والمعراج التي ثبّت فيها المولى عز وجل هذا الرباط المقدس بين أرض الحرمين وأرض فلسطين، فإننا ندعو خادم الحرمين إلى اتخاذ قرار طال انتظاره بإخلاء سبيل أبناء شعبنا من السجون، التي ما جُعلت لأمثالهم من الرجال الذين خدموا قضيتهم وشعبهم، وبما يتمشى مع الدور الرئيس للمملكة وشعبها المضياف".
وكانت حركة "حماس"، قد قالت في 9 مارس الجاري، إن السلطات السعودية بدأت في محاكمة عدد من أنصارها.
وذكر بيان صدر سابقا عن الحركة أن الفلسطينيين المعتقلين "لم يقترفوا ذنبًا، ولم يرتكبوا إثمًا ولا جُرمًا، وإنّما جريرتهم في نظر جهاز رئاسة أمن الدولة السعودي هي أنهم ناصروا قضية فلسطين المقدّسة".
ولم تصدر الرياض، أي تعقيب أو إيضاحات، حول الموضوع.
وكانت عائلة الخضري الفلسطينية، قد قالت، إن المحكمة الجزائية بالسعودية، عقدت في 8 مارس الجاري، أولى جلساتها، لمحاكمة عدد من المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين، بينهم اثنين من أفرادها، وهما محمد الخضري (81 عاما)، وهو قيادي في حركة حماس، ونجله الأكبر "هاني".
وذكرت العائلة أن نحو 68 شخصا آخرين يخضعون كذلك للمحاكمة بتهمة "الانتماء لتنظيم إرهابي، وجمع الأموال".
ومن المقرر أن تعقد المحكمة ثاني جلساتها، وفق العائلة، في الـ 12 من شهر رمضان المقبل.