لليوم الرابع على التوالي، تواصل عدة فصائل عراقية مسلحة منضوية ضمن مليشيات "الحشد الشعبي"، تنفيذ عملية مشتركة واسعة في المناطق الحدودية العراقية مع السعودية ضمن محافظة الأنبار، بمشاركة الآلاف من أفراد تلك المليشيات، وهي الأولى من نوعها هذا العام.
العملية التي تمتد لأكثر من 140 كيلومترا وتشمل مناطق النخيب والهبارية وبيار علي وحوران والعذل والحد ومضارب عنزة ومناطق عراقية حدودية أخرى، أثارت العديد من علامات الاستفهام، من ناحية أن تلك المناطق خاضعة أساسا للجيش العراقي ويفرض سيطرته عليها وينفذ عمليات تمشيط ومسح دوري بها مع دول الجوار الثلاثة (الأردن والسعودية وسورية)، ويرجح أنها قد تكون مرتبطة برسائل سياسية أكثر من كونها عملية أمنية.
ووفقا لتصريحات إعلامية للقيادي بمليشيات "الحشد" قاسم مصلح، فإن العملية التي أطلق عليها "أبطال النصر"، في إشارة إلى قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، والقائد بمليشيات "الحشد" أبو مهدي المهندس اللذين قتلا بغارة جوية أميركية، تهدف لتطهير الشريط الحدودي العراقي السعودي، متحدثا عن اعتقال 12 شخصا مشتبها به خلال العملية، التي تمتد حسب قوله لغاية الحدود مع الأردن.
ومن أبرز المليشيات المشاركة في العملية، "الخراساني"، و"النجباء"، و"كتائب سيد الشهداء"، و"الطفوف"، فضلا عن فصائل مسلحة أخرى توصف بالعادة بأنها مرتبطة بإيران، وحرصت تلك الفصائل على تصوير جانب من عملياتها على بعد يصل لخمسة كيلو مترات فقط من العلامات الحدودية الفاصلة بين العراق والسعودية.