أحدث الأخبار
  • 08:50 . الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه... المزيد
  • 07:26 . الإمارات ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:55 . ترامب يصل الدوحة في ثاني جولاته الخليجية... المزيد
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد
  • 01:03 . تحذير من التعامل مع مكاتب غير مرخصة لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:42 . الاحتلال الإسرائيلي يصدر تحذيرا بإخلاء ثلاثة موانئ غربي اليمن... المزيد
  • 12:38 . ولي العهد السعودي يفتتح القمة الخليجية الأميركية بالرياض... المزيد
  • 12:38 . عقوبات أمريكية على شركات نقل نفط إيراني للصين تزامناً مع زيارة ترامب للخليج... المزيد
  • 12:15 . عبدالله بن زايد يجري مباحثات حول غزة مع نائب عباس في أبوظبي... المزيد
  • 10:53 . رئيس الدولة يغيب عن اجتماع قادة الخليج وترامب في الرياض... المزيد
  • 10:44 . "رويترز": الهدنة مع الحوثيين أعقبت معلومات أمريكية عن سعي الجماعة إلى مخرج... المزيد
  • 10:36 . زلزال في اليونان يهز مصر وتركيا دون تسجيل أضرار... المزيد
  • 12:52 . ترامب يلتقي الشرع اليوم بالرياض ويقرر رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 09:50 . صحّ النوم يا أستاذ... المزيد
  • 06:44 . بـ600 مليار دولار.. ترامب وولي عهد السعودية يوقعان وثيقة شراكة استراتيجية... المزيد

الخليج والأمن الغذائي

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 22-04-2020

حين اكتشفت أن بداوتي تهمة لجهلي رعي الإبل والغنم؛ عيّرت الرفاق بأن تحضّرهم تهمة بقدر تهمتي؛ لكن ذلك لم يكفِ. وكان لا بدّ أن أقفز قفزة حضارية؛ ولأن الزراعة هي خطوة تتلو الرعي، تقاعدت من القوة الجوية، ثم توقّفت عن التدريس في الجامعة، وأصبحت مزارعاً متفرغاً، فتعلمت في عقد واحد حب واحترام الأرض ما يساوي نصف القرن الذي قبله. وحين دقّ الجوع أبوابنا مرافقاً لـ «كورونا» بعد توقف «خدمة طلبات» من المطاعم؛ لم أجد أن أرضي قادرة على إنبات شيء لملوحة الماء غير التمر والأعلاف.
حينها أدركت أن الانتقال من الهامش إلى المركز هو بسهولة انتقال دول الخليج للمركز في منتصف القرن الماضي بفضل النفط. وعليه ما الذي يمنع دولاً منتجة للسلع الغذائية الرئيسية من نعيم الانتقال إلى المركز بدل الهامش؟!
هذا السؤال ليس من الأسئلة التي تُطرح في الخليج من أجل جواب فوري، بل من أجل القيام بمهمة، لتلافي دور الضحية في تحدي استخدام الغذاء، كما استخدمنا النفط سياسياً وعسكرياً واقتصادياً. والمؤشرات كثيرة، لكن «كورونا» هو المحرك الرئيس في تبادل الأدوار الدولية. فقد وضع الوباء 2.5 مليار إنسان في الحجر المنزلي عالمياً؛ فالمزارعون لن يذهبوا إلى مزارعهم، الدول التي تصدر الغذاء لدول الخليج قد توفي بالتزاماتها قصيرة الأمد فقط، أما بعد ذلك فتبعات غير محسوبة منها:
1- تقنين التصدير؛ ففي «كورونا» بالكاد يكفي بعض الدول إنتاجها ذلك الموسم، فقد قررت روسيا، أكبر دولة مصدرة للقمح عالمياً، تقييد صادراتها. ومثلها أوكرانيا -أحد أكبر مصدّري الحبوب والزيوت النباتية- ومنعت كازاخستان تصدير منتجات دقيق القمح، والسكر، وزيت دوار الشمس، والحنطة السوداء، والخضراوات.
2- ظهور نزعة قومية قد تعرّض دول الخليج للابتزاز؛ فما الذي يمنع باكستان والهند وسريلانكا وفيتنام من تعليق جميع عقود تصدير الأرز والشاي والسكر الجديدة، تحسباً لتغير السعر، وبحجة تقييم كفاية مخزونها للاستهلاك الداخلي؟
3- المعاملة بالمثل، كما كنا نبيع النفط؛ فالغذاء أولى أن يتحول إلى سلعة استراتيجية؛ لذا نجد في أميركا لوحات كبيرة تقول: «الزراعة هي صناعة أميركا الأولى». وبدل الاعتماد على بيع السلاح سيتم الاعتماد على بيع الغذاء.
وتعتمد دول الخليج على استيراد الغذاء، ورغم أن للخليجيين مزارع غذاء حول العالم، لكن ارتفاع أسعاره لنقص الكميات المُصدّرة، يُظهر ذلك فوراً في الأسواق الخليجية رغم مخزونها الاحتياطي الذي قيل إنه كافٍ لتثبيت الأسعار.
ولعل المخرج من براثن الأسر الغذائي يتلخص في خطوات ما زال بالإمكان القيام بها، منها وضع ضمانات مع الدول المصدّرة للغذاء لتأمين الإمداد منها، وشروط حمائية تمنع تأميمها، كما يتوجب على دول الخليج الأخذ الفوري باقتراح الكويت إنشاء شبكة أمن غذائي متكاملة خليجية موحّدة لتحقيق الأمن الغذائي النسبي لدول المنظومة. كما أن دول الخليج منفردة ملزمة بإعادة النظر في ميزانية العام الجديد غير الغذائية، لتخفيف الآثار السلبية لانخفاض سعر النفط.

بالعجمي الفصيح
قد تتعرّض دول الخليج للابتزاز عبر حاجتها للمواد الغذائية من بعض الدول، نكاية بإجلاء رعاياها، أو معاملة بالمثل، كما كنا نبيع النفط.