جدّدت غرفة العمليات التابعة لعملية "بركان الغضب" تأكيدها أن المنطقتين الغربية والوسطى هي "مناطق عسكرية يمنع التحرك فيها دون إذن مسبق"، في وقت تحاول مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر كسر الحصار الذي تعيشه منذ انطلاق عملية "عاصفة السلام" قبل شهر.
وشدّدت الغرفة، في بيان على ضرورة التواصل معها لأخذ إذن لشاحنات البضائع والوقود، فيما قال المتحدث الرسمي باسم مكتب الإعلام الحربي لعملية "بركان الغضب"، عبد المالك المدني، إن "مجموعة من مرتزقة الجنجويد حاولوا، مساء السبت، التسلّل بالقرب من أحد مراصد قواتنا بمحور الرملة، جنوب طرابلس، قبل أن تجبرهم قوات الحكومة على التراجع إلى مواقعهم، في محاولة لكسر الحصار الذي تعيشه مليشيات حفتر في محاور جنوب العاصمة".
وأطلقت المليشيات المتحصنة في أحياء جنوب العاصمة عدّة صواريخ وقذائف استهدفت حي أبوسليم وحي دمشق، ليل السبت، ما خلف خمسة مدنيين مصابين بإصابات متفاوتة، بحسب وزارة الصحة في حكومة الوفاق.
وتمكن سلاح الجو التابع لـ"بركان الغضب"، فجر السبت، من تدمير شاحنة وقود كانت تسير خلال الطرقات الصحراوية، جنوب بني وليد، قبل أن تصل إلى محاور جنوب طرابلس ضمن سلسلة قطع الإمدادات بين قاعدة الجفرة ومليشيات حفتر في ترهونة ومحيط طرابلس.
ويقول مراقبون، إن نداءات التهدئة والعودة للتفاوض السياسي التي دعا لها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، قبل أيام، وأخرى نادت بها ثلاث سفارات أوروبية في بيان مشترك، أمس السبت، هي ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، ماهي إلا نتاج الجهود الإماراتية الدبلوماسية التي لا تزال غير مقتنعة بفشل حفتر العسكري.