دعت وزارة الخارجية التركية حكومة الإمارات إلى أن تتخلي عن اتخاذ "موقف عدائي" ضد تركيا، وأن "تلزم حدودها"، على حد قولها، وذلك إثر بيان إماراتي حول الدور التركي في ليبيا.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الوزارة حامي أقصوي، في رده على سؤال حول بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية تضمن رفضا للدور التركي في ليبيا.
وقال أقصوي إن البيان الإماراتي: "محاولة لإخفاء سياسة منافقة لدولة تقدم كافة أشكال الدعم للانقلابيين"، على حد وصفه، مشددا على أن تركيا تظهر دائما الاحترام للوحدة السياسية للدول العربية ووحدة أراضيها، على حد تقديره.
وأفاد بأن تركيا من هذا المنطلق وقفت إلى جانب الشرعية في ليبيا ودعمت جهود الحل السياسي، مؤكدا أن أنقرة ستواصل موقفها المبدئي هذا، مضيفا أن "الاتهامات البشعة بحق تركيا التي لا أساس لها، هي بالأصل نتاج محاولات هذا البلد (الإمارات) للتغطية على أنشطته الهدامة"، وفق انتقاداته اللاذعة.
وادعى أن الإمارات "قدمت لسنوات أسلحة ومستلزمات عسكرية ومرتزقة للانقلابيين في ليبيا"، وأوضح أن المجتمع الدولي على دراية بحركات زعزعة الاستقرار والأمن والسلم الدوليين التي تنفذها الإمارات في المنطقة بأسرها، ومنها اليمن وسوريا والقرن الأفريقي وليس ليبيا فقط، على حد اتهاماته غير المسبوقة.
بيان إماراتي
وفي وقت سابق أعربت أبوظبي عن رفضها لما اعتبرته "الدور العسكري" لتركيا في ليبيا، مشيدة بما حققته قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر "من تصد للإرهاب" في البلاد، بحسب بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي.
وعبر البيان الإماراتي عن رفض أبوظبي "القاطع للدور العسكري التركي الذي يعرقل فرص وقف إطلاق النار، ويجهض جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي شامل".
يذكر أن اللواء المتقاعد خليفة حفتر أعلن الاثنين الماضي نفسه حاكما لليبيا وطالب قواته في شرق ليبيا التي يقودها بالإمساك بزمام السلطة، مما يلغي فعليا "اتفاق الصخيرات" السياسي المبرم بين أطراف الصراع عام 2015.