اتهمت قطر، السبت، السعودية بالقيام بما اعتبرته "حملة تضليل ممنهجة"، بشأن حكم منظمة التجارة العالمية الصادر مؤخرا، حول قرصنة حقوق بث قناة "بي إن سبورت".
وفي 16 يونيو الجاري، أمرت منظمة التجارة العالمية، السعودية بالامتثال لاتفاقية حقوق البث ضمن نزاع مع قطر، على خلفية اتهامها بـ"قرصنة" حقوق بث قنوات "بي إن سبورت beIN"، التابعة لشبكة الجزيرة القطرية، لصالح قناة "بي آوت كيو beoutQ".
وقال مكتب الاتصال الحكومي القطري، في بيان، إن الهيئة السعودية للملكية الفكرية، أصدرت بيانا الثلاثاء الماضي، يحمل "ادعاءات غير صحيحة عن الحكم الصادر".
ويشير مكتب الاتصال القطري هنا إلى بيان للهيئة السعودية، قالت فيه إن الحكم الصادر عن منظمة التجارة العالمية "يبرر ما اتخذته المملكة لحماية البلاد والشعب من الإرهاب، ولا يتهم حكومتنا بدعم القرصنة، لكن دعاها لتشديد الإجراءات القانونية".
واعتبر مكتب الاتصال القطري أن هذا "جزء من حملة سعودية ممنهجة لتحويل الأنظار عن النتائج الفعلية لتقرير لجنة فض النزاع بمنظمة التجارة العالمية"، التي أصدرت الحكم المذكور.
ورأى أن السعودية "لم تعتبر حتى الآن من النتائج والحكم، ويبدو أنها مستمرة على نفس النهج الذي اتخذته بشأن قناة بي آوت كيو".
ولم يصدر عن الهيئة السعودية للملكية الفكرية حتى الساعة 15: 50 ت.غ تعليق حول الاتهامات القطرية، إلا أنها في بيان منشور يوم 22 يونيو بموقعها الإلكتروني، قالت إنها "لن تتهاون في محاسبة كل المخالفين للأنظمة واللوائح، ولن تتغاضى عن تلك التجاوزات والمخالفات"، داعية إلى احترام حقوق الملكية الفكرية.
ويأتي حكم منظمة التجارة العالمية، بناء على دعوى رسمية قدمتها قطر ضد السعودية أمام هيئة تسوية المنازعات في المنظمة عام 2018.
وخلص الحكم إلى أن قناة "بي آوت كيو" موجودة في السعودية، والرياض غضت النظر عن قرصنتها لقناة "بي إن سبورت"، مشيرة إلى أنه على المملكة تصحيح الأمور المتعلقة بحقوق البث.
وتعصف بالخليج منذ 5 يونيو 2017 أزمة كبيرة، بعدما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، بدعوى "دعمها للإرهاب".
وفي الشهر ذاته، أصدرت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع في السعودية، قرارا بإيقاف استيراد أجهزة استقبال قنوات "بي إن" الرياضية، وإيقاف بيع وتجديد اشتراكاتها.
وعقب حظر السعودية قنوات "بي إن سبورت" القطرية، ظهرت قناة تحت اسم "بي آوت كيو" قامت بنقل إشارة بث القناة القطرية، وبدأت تقديم محتوى البث الرياضي الحصري للقناة القطرية، دون حصولها على أي حقوق لبثها.
وتقول السعودية إنه ليس لها أي علاقة بقناة "بي آوت كيو".