11:29 . الذهب يواصل المكاسب مع احتدام الحرب الروسية الأوكرانية... المزيد |
11:01 . أنجيلا ميركل: سعيتُ لإبطاء انضمام أوكرانيا للناتو بسبب مخاوف من رد روسي... المزيد |
10:54 . منافسات جائزة زايد الكبرى لسباقات الهجن 2024 تنطلق الإثنين المقبل... المزيد |
10:45 . النفط يصعد وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية... المزيد |
10:38 . عاصفة مميتة تضرب شمال غرب أمريكا وتحرم مئات الألوف من الكهرباء... المزيد |
10:30 . دبلوماسي سوداني: مجلس الأمن تلقى تقريراً سرياً عن دعم أبوظبي لقوات الدعم السريع... المزيد |
10:20 . مجلس الشيوخ يعيق محاولة وقف مبيعات أسلحة للاحتلال الإسرائيلي... المزيد |
10:13 . وزير يمني سابق يتحدث عن وصول طائرات عسكرية من الإمارات إلى شبوة... المزيد |
01:03 . الإمارات تأسف للفيتو الأمريكي ضد قرار وقف الحرب على غزة... المزيد |
12:10 . الموارد البشرية: ضبط 1934 منشأة خاصة تحايلت على "مستهدفات التوطين"... المزيد |
09:48 . الأردن تسجن النائب السابق "عماد العدوان" 10 سنوات بتهمة تهريب أسلحة إلى فلسطين... المزيد |
09:35 . ترامب يختار مسؤولة مصارعة سابقة وزيرةً للتعليم... المزيد |
09:21 . رئيس الدولة وملك الأردن يبحثان المستجدات في غزة ولبنان... المزيد |
09:15 . فيتو أمريكي في مجلس الأمن على مشروع قرار يطلب وقف النار في غزة... المزيد |
08:07 . محكمة باكستانية تطلق سراح عمران خان بكفالة في "قضية الفساد"... المزيد |
08:05 . مريم البلوشي وأمينة العبدولي.. تسع سنوات خلف قضبان أبوظبي... المزيد |
ما هي مواصفات المسبار وخدماته العلمية؟
تستغرق رحلة المسبار 7 شهور، ويعمل فيه 4 فرق إماراتية، وسيوفر أكثر من 1000 غيغابايت من البيانات الجديدة عن المريخ، سيتم نشرها لأكثر من 200 مركز بحثي حول العالم.
من هي الجهات التي تقف خلف المشروع؟
"وكالة الإمارات للفضاء" الجهة الممولة، و"مركز محمد بن راشد للفضاء"، الجهة المطورة للمسبار، الذي يبلغ عمره الافتراضي 4 سنوات.
في مقال بعنوان "استئناف الحضارة قرار وليس شعارا "، أشاد سمو الشيخ محمد بن راشد "بالإرث العظيم الذي خلفته الحضارة الإسلامية للإنسانية جمعاء بما تركته من معارف وعلوم خلال عصرها الذهبي". وتابع: "لا ننظر إلى الصورة اليوم باعتبارها مدعاة للأسى بل هي تحد جديد يخلق بداخلنا دافعا أكبر للعمل من أجل إعادة توجيه مسار العلم في دولنا العربية لنعود من جديد قادة الفكر". وبعد 3 سنوات من هذه الرؤية، ها هي دولة الإمارات تعيش لحظة علمية فارقة، بإطلاق "مسبار الأمل" لاستكشاف المريخ، لخدمة المعرفة الإنسانية بعقول الإماراتيين وسواعدهم، وإلى جانبهم ملايين الطامحين العرب.
ما هو مشروع "مسبار الأمل".. مهمة فريدة لاستكشاف المريخ؟
دخلت دولة الإمارات بشكل رسمي السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي، عبر مرسوم اتحادي بإنشاء وكالة الإمارات للفضاء، وبدء العمل على مشروع إرسال أول مسبار عربي وإسلامي إلى كوكب المريخ، أطلق عليه اسم "مسبار الأمل". لتكون الإمارات بذلك واحدة من بين تسع دول فقط تطمح لاستكشاف هذا الكوكب.
وإذ تشرف "وكالة الإمارات للفضاء" على المشروع وتموله بالكامل، فإن "مركز محمد بن راشد للفضاء"، يطور المسبار بالتعاون مع شركاء دوليين.
المسبار الذي انطلق في هذه الساعات، من المخطط أن يصل إلى المريخ بحلول عام 2021، تزامناً مع ذكرى مرور 50 عاماً على قيام اتحاد دولة الإمارات. القائمون على المشروع، أكدوا أن التخطيط والإدارة والتنفيذ لهذه المهمة، تتم على يد فريق إماراتي خالص، معتمدين على مهاراتهم في اكتساب جميع المعارف ذات الصلة بعلوم استكشاف الفضاء وتطبيقها.
ما هي آلية عمل المسبار تقنيا وعلميا؟
بالفعل، يبدأ "مسبار الأمل" مهمته التاريخية الأولى عربياً والتاسعة عالمياً، في هذه الأثناء، إذ ينطلق إلى المريخ، من مركز "تانيغاشيما" الفضائي باستخدام منصة "ميتسوبيشي" للصناعات الثقيلة، حاملاً معه "إرثاً عربياً من الإنجازات في مجالَي الفلك والعلوم، وواضعاً الأسس لمستقبل عربي مُزدهر في مجال استكشاف الفضاء"، وفق ما أكده الشيخ محمد بن راشد.
وأوضح نائب مدير مركز العمليات لـ"مسبار الأمل"، زكريا الشامسي، أن فريق مركز العمليات ينقسم إلى مجموعات: الأولى للتحكم في المسبار بإرسال الأوامر واستقبال المعلومات، والثانية تعمل على تخطيط المهمة قبل إرسال الأوامر.ِ
أما المجموعة الثالثة، فهي فريق الملاحة ودراسة المدارات والمسار الذي سيسلكه "مسبار الأمل"، والرابعة فريق البرمجيات الذي يعمل على وضع البرامج التي تتحكم في القمر الاصطناعي.
وأضاف أن "دور الفريق وقت الإطلاق من المحطة الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء، هو استقبال أول إشارة من المسبار، والحصول على المعلومات وإرسال أول أوامر للمسبار، ومن ثم يُجري الفريق تجارب خلال 30 يوماً".
وكشف أن المسبار سيوفر أكثر من 1000 غيغابايت من البيانات الجديدة عن الكوكب الأحمر، حيث سيقوم فريق من الباحثين والعلماء الإماراتيين بدراستها ونشرها لأكثر من 200 مركز بحثي حول العالم، ليستفيد منها آلاف العلماء المتخصصين في علوم الفضاء.
ومسبار الأمل، الذي تستغرق رحلته العلمية 7 أشهر، سيبدأ فور وصوله إلى محطته العملية، أولى مهامه العلمية، المتمثلة في التقاط صور عالية الدقة لسطح المريخ، وبدء دراسة طبقة الغلاف الجوي السفلى للكوكب الأحمر، من خلال ثلاثة أجهزة علمية فائقة التطور، صممت لجمع أكبر حجم من المعلومات حول مناخ كوكب المريخ، وهي جهاز "المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء"، وجهاز "المقياس الطيفي بالأشعة ما فوق البنفسجية"، إضافة إلى "كاميرا الاستكشاف" التي جرى تصنيعها وتركيبها في مركز محمد بن راشد للفضاء، بعقول وأيدي إماراتية شابة، وخضعت لمراحل عديدة من الاختبارات والبناء والفحوص الدقيقة أثناء عملية تصنيع وإعداد المسبار.
ما هي أهداف "مسبار الأمل" الفنية.. خدمة البشرية وتنويع الاقتصاد؟
يؤكد الموقع الإلكتروني لـ"مركز محمد بن راشد للفضاء"، أن أهداف المسبار تتجلى، في بناء موارد بشرية إماراتية عالية الكفاءة في مجال تكنولوجيا الفضاء، وتطوير المعرفة والأبحاث العلمية والتطبيقات الفضائية التي تعود بالنفع على البشرية، والتأسيس لاقتصاد مستدام مبني على المعرفة وتعزيز التنويع وتشجيع الابتكار، والارتقاء بمكانة الإمارات في سباق الفضاء لتوسيع نطاق الفوائد، وتعزيز جهود الإمارات في مجال الاكتشافات العلمية، وإقامة شراكات دولية في قطاع الفضاء لتعزيز مكانة دولة الإمارات.
وبشكل محدد، سيقدم مسبار الأمل أول دراسة شاملة عن مناخ كوكب المريخ وطبقات غلافه الجوي المختلفة عندما يصل إلى الكوكب الأحمر، ما سيساعد على الإجابة على أسئلة علمية رئيسية حول الغلاف الجوي للمريخ و أسباب فقدان غازي الهيدروجين والأكسجين من غلافه الجوي.
وكان الشيخ محمد بن راشد، قد أكد أن "مسبار الأمل يمثّل قفزة نوعية في مسيرة الإمارات العلمية، وهو أول خطوة في العالم العربي نحو المساهمة في خدمة البشرية".
أما وزيرة الدولة للعلوم المتقدمة في الإمارات، سارة الأميري، فقالت في حديث مع "بي بي سي"، إن مهمة المسبار رسم صورة واضحة وشاملة عن طبقات الغلاف الجوي للمريخ؛ من خلال جمع بيانات علمية شاملة عن مناخ كوكب المريخ وطبقات غلافه الجوي المختلفة.
ماذا سيحقق المسبار لدولة الإمارات.. معرفة وقوة ناعمة؟
بحسب صحيفة "الخليج" الصادرة في الشارقة، فإن المسبار "يدعم مكانة دولة الإمارات كشريك عالمي في تطوير المعرفة البشرية ويعزز المساهمة العربية في هذا المجال، ويحول الإمارات والعالم العربي من دول مستخدمة للمعرفة إلى دول موفرة للمعرفة ومشاركة بفعالية في دعم قطاع الفضاء والمجتمع العلمي، كما سيسهم في إحداث تحولات جذرية في تطوير قدرات الإمارات والعالم العربي في مجال البنى التحتية الهندسية والصناعية والعلمية والبحثية".
وأكد خبراء فضاء وفلك أردنيون لصحيفة «الخليج» أهمية إطلاق المسبار كمنجز عربي من شأنه تغيير مسار علم الفضاء على المستوى العالمي ليس لدوره في اكتشاف خفايا كوكب المريخ فحسب ولكن لما ستعكسه النتائج على الأبحاث العلمية الدقيقة.
وثمن خبراء علوم فضاء مصريون التجربة الإماراتية، مشيرين إلى أنها تعد «نقلة نوعية كبيرة» من شأنها أن تدفع بعلوم الفضاء في الوطن العربي إلى آفاق أرحب، وأن هذا المشروع، يضع المنطقة العربية برمتها في موقع علمي متقدم.
ومن جانبه أكد الشيخ محمد بن راشد، أثناء وضعه القطعة الأساسية للمسبار: إن "أول أحرف عربية ستصل كوكب المريخ سيكون عنوانها مسبار الأمل"، مشيراً أن "الإمارات تمتلك اليوم القدرات الكاملة لبناء وتصنيع الأقمار الصناعية، بدون أية مساعدة تقنية خارجية".
وأضاف: "سوف نواصل الاستثمار في بناء كفاءات إماراتية في مجال تكنولوجيا الفضاء، لنصبح مصدراً للخبرات المتميزة في العالم". وأكد أن "مسبار الأمل يعد إنجازاً لكل عربي، وفخراً لكل إماراتي، وترجمة لثقافة اللامستحيل التي كرستها دولة الإمارات منذ قيامها".
وأشار إلى أن "المشروع يعطي رسالة بأن الإمارات ليست أقل من شعوب الدول المتقدمة اجتهاداً وابتكاراً وإبداعاً".
أما الشيخ هزاع بن زايد، فقد قال: دولة الإمارات بقيادتها وشعبها، بإرثها وتاريخها، نجحت في تحويل المستحيل واقعاً ملموساً ومصدر فخر للعرب جميعاً، وغرد عبر "تويتر": "يوم تاريخي يقترب مع رحلة مسبار الأمل إلى المريخ.. نقف على بعد خطوات من تحقيق حلم زايد فمبارك لنا جميعاً هذا الإنجاز".