قال رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز، إن بلاده لن تكون وطنا بديلا للفلسطينيين، وإن خطة الضم الإسرائيلية ستشعل العنف بالمنطقة.
جاء ذلك في مقابلة أجراها مع صحيفة "الغارديان" البريطانية، أوردت مفادها صفحة مجلس الوزراء الأردني على فيسبوك.
وأوضح الرزاز: "لن يقبل الأردن ترحيل الفلسطينيين، ولن يكون وطنا بديلا، ولن يتخلى عن الوصاية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس (..) هذه النقاط الثلاث واضحة بالنسبة لنا".
كما حذر من مغبة خطة الحكومة الإسرائيلية ضم أجزاء من الضفة الغربية، قائلا: "تشعل موجة جديدة من العنف والتطرف في الشرق الأوسط".
وتابع: "سياسة الضم التي يتبناها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ستكون سببا في تأسيس دولة فصل عنصري جديدة، تزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة والعالم".
وأوضح الرزاز، أن الأردن ضد خطة الضم الإسرائيلية والقرارات الأحادية المنفصلة عن خطة شاملة تقود إلى حل الدولتين.
وأردف مؤكدا: "أي حل آخر غير حل الدولتين سيدفع المنطقة والعالم إلى حالة فوضى".
وأضاف أن "الأردن يتحدى أي مسؤول إسرائيلي أن يوافق على حل الدولة الواحدة الديمقراطي كحل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني (في إشارة إلى رفض الإسرائيليين). لا أحد في إسرائيل يتحدث عن ذلك".
ومضى متسائلا: "مَن يتحدث عن حل الدولة الواحدة الديمقراطية في إسرائيل؟ إنهم يتحدثون عن الفصل العنصري بكل ما تحمل الكلمة من معنى".
وتوقع الرزاز، أن تكرس خطة الضم الإسرائيلي نظام الفصل العنصري، على غرار تجربة جنوب إفريقيا، وهو الأمر الذي يمارس بالفعل ضد الفلسطينيين داخل إسرائيل وفي الأراضي المحتلة.
وأضاف: "لم تكن جنوب إفريقيا مشكلة بالنسبة لدول الجوار فحسب، بل كانت مشكلة العالم بأسره. وإذا استمرت إسرائيل في هذا المسار فستكون مشكلة للعالم أجمع"، وفق المصدر ذاته.
ومصطلح "الوطن البديل" ظهر بالتزامن مع "صفقة القرن" المزعومة، ومساعي الولايات المتحدة إلى تصفية القضية الفلسطينية وتفتيت الوطن وتشتيت اللاجئين.