دعا وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، الثلاثاء، إلى التوصل إلى حل للأزمة الليبية.
جاءت هذه الدعوة خلال زيارة "بن فرحان" للجزائر، حيث التقى كلا من الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، ووزير خارجيته، صبري بوقدوم، وفق بيان نقلته الوكالة السعودية الرسمية للأنباء.
ومنذ سنوات، تعاني ليبيا جارة الجزائر، من صراع مسلح، فبدعم من دول عربية وغربية تنازع مليشيا الجنرال الانقلابي، خليفة حفتر، الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
ووصل "بن فرحان" الجزائر الثلاثاء في زيارة غير معلومة المدة، قادما من القاهرة، حيث بحث مع مسؤولين مصريين تطورات الأوضاع في ليبيا ومساعي وقف التصعيد العسكري، وفق وسائل إعلام رسمية من البلدين.
وقال "بن فرحان": "ناقشنا (مع تبون وبوقدوم) الأوضاع الإقليمية ووجدنا تطابقا في وجهات النظر بين المملكة والجزائر حولها، لاسيما الأزمة الليبية التي تباحثنا حولها بشكل مكثف".
وتابع: "لا بد أن يكون الحل ليبي - ليبي، يُفضي إلى تسوية سلمية تُنهي الصراع".
وشدد على "أهمية ومحورية دور دول الجوار الليبي للوصول إلى هذا الحل".
وأعرب عن "التزام المملكة وسعيها مع دول الجوار كافة للوصول إلى تسوية تحمي ليبيا وتعيد له استقراره".
والسعودية هي إحدى دول عربية يتهمها ليبيون بدعم مليشيا حفتر، وهو ما تنفيه الرياض عادة.
وهذه هي ثانية زيارة لـ"بن فرحان" إلى الجزائر هذا العام، بعد زيارة في فبراير الماضي، بحث خلالها العلاقات بين البلدين وملفات إقليمية، على رأسها أزمة ليبيا.
وأعلن تبون قبل أيام عن مبادرة مشتركة مع تونس لإطلاق حوار بين فرقاء الأزمة الليبية من دون تفاصيل أكثر.
وجدد الإعراب عن استعداد الجزائر لاحتضان جولات حوار بين الفرقاء، يفضي إلى إطلاق مسار سياسي جديد "يقرر خلاله الليبيون مستقبل بلادهم دون تدخل أجنبي". -