قالت دولة الإمارات، الأربعاء، إن "تركيا لديها سجل حافل بالتدخلات في دول الشرق الأوسط".
وأضافت في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، أن "التدخلات التركية في شؤون دول المنطقة مثيرة للقلق البالغ".
على الصعيد، قال أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، "إن الإمارات ترفض التدخلات الإقليمية في الشأن العربي كالانتهاكات التركية الجارية في العراق، مؤكداً التزام الدولة بالاحترام الكامل لسيادة الدول وعدم التعرض لشؤونها الداخلية"، على حد قوله.
وأضاف، في تغريدة على حسابه الرسمي في "تويتر": "نقف مع العراق الشقيق في مواجهة الانتهاكات التركية المستمرة لسيادته".
وأوضح أن "موقفنا ثابت في رفض التدخلات الإقليمية في الشأن العربي، فالعلاقات السوية بين الدول يجب أن تقوم على الاحترام الكامل للسيادة وعدم التدخل في الشأن الداخلي".
ومنذ رفض أنقرة تأييد دعم انقلاب عبد الفتاح السيسي في يوليو 2013، وتشن أبوظبي حملة عدائية مركزة ضد تركيا، إذ يتهمها مسؤولون أتراك وإعلام تركي بأنها تدعم محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها حكومة أردوغان منتصف 2016 على يد عناصر في الجيش التركي، وأنها تقف خلف إضعاف وضرب الليرة التركية، وتدعم طموحات الأكراد بالانفصال عبر تزويدهم بالمال والسلاح، وتحارب العلاقات التركية مع حكومة طرابلس الشرعية، وحاليا تدعم اليونان في نزاعها بشأن الغاز في البحر المتوسط مع تركيا، بل وانتقدت زيارة مسؤول تركي كبير إلى بيروت في أعقاب انفجار الميناء، في حين لم تثر زيارة ماكرون إلى لبنان أي تحفظ لدى أبوظبي، ما يكشف أن الأخيرة تستهدف تركيا وسياساتها وعلاقاتها بشكل محدد ومعلن، وهو ما يدفع الأتراك للتحذير بشأنه.