حقق نادي العاصمة الفرنسية، باريس سان جيرمان، المملوك قطرياً، إنجازاً تاريخياً ببلوغه الدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، للمرة الثانية في تاريخه بعد نسخة 1995.
وجاء تأهل العملاق الباريسي بعد "ريمونتادا" مثيرة؛ إذ قلب تأخُّره مساء الأربعاء أمام أتالانتا الإيطالي، مفاجأة النسخة القارية الحالية، إلى فوز دراماتيكي في اللحظات الأخيرة بهدفين لهدف.
وتقدَّم الفريق الإيطالي بهدف رائع أحرزه الكرواتي ماريو باشاليتش في الدقيقة الـ27، لينتهي الشوط الأول من المباراة التي أقيمت أمام مدرجات خالية، بهدف نظيف.
وانتظر الفريق الباريسي حتى الدقيقة الـ90 لتعديل الكفة بواسطة مدافعه البرازيلي ماركينيوس، قبل أن يسجل هدف الفوز والتأهل في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع بأقدام الكاميروني البديل تشوبو-موتينغ.
وضرب بطل الدوري الفرنسي موعداً مع المتأهل من موقعة أتلتيكو مدريد الإسباني ولايبزيغ الألماني، المقررة إقامتها الخميس، فيما يلعب برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني، الجمعة، على أن يُختتم دور الثمانية بمواجهة مانشستر سيتي الإنجليزي وليون الفرنسي، السبت.
ويعد باريس سان جيرمان أحد أبرز أندية القارة الأوروبية العجوز، ويفرض هيمنة مطلقة على البطولات المحلية، ويضم في صفوفه كوكبة من اللاعبين البارزين، على غرار البرازيلي نيمار، والفرنسي كيليان مبابي، والإيطالي ماركو فيراتي، ومملوك لهيئة قطر للاستثمارات الرياضية، ويقوده القطري ناصر الخليفي.
وعقب اللقاء قال الخليفي في تصريحات تلفازية: "هذه هي المرة الأولى التي نصل فيها إلى نصف النهائي بعد الاستثمار الذي قمنا به في النادي، وأمر جميل جداً أن تصل إلى أبعد حدود في منافسات دوري أبطال أوروبا".
وأكمل قائلاً: "هدفنا طويل المدى ويستمر على المدى البعيد. لا نفكر في النهائي في الوقت الراهن ولكن في نصف النهائي".
وكان الاتحاد الأوروبي للعبة قد قرر استكمال البطولة القارية الأشهر بنظام التجمع، في العاصمة البرتغالية لشبونة؛ بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
وتُلعب الأدوار الإقصائية بنظام المباراة الواحدة بخروج المغلوب، وصولاً إلى المباراة الختامية، قبل إسدال الستار على موسم سيبقى عالقاً في الأذهان طويلاً بعد توقفه عدة شهور، قبل استكماله وفق تدابير وبروتوكول صحي مشدد.