أعلن نادي برشلونة اليوم الاثنين إقالة مدرب الفريق كيكي سيتين، وأكدت تقارير صحفية إسبانية أن مدرب المنتخب الهولندي رونالد كومان سيتولى تدريب البلوغرانا، بعد رصده في مطار برشلونة أمس الأحد.
وأعلن برشلونة عبر تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر، إقالة سيتين في إطار هيكلة شاملة للفريق.
وسبق ذلك ما ذكرته صحيفة "ماركا" (MARCA) أن رئيس نادي برشلونة جوسيب ماريا بارتوميو اعترف لمراسل الإذاعة الإسبانية فيكتور نافارو بإقالة سيتين، قائلا إنه "أصبح خارج النادي".
وأوضح نافارو لمحطة الإذاعة أن مجلس الإدارة عقد اجتماعا في كامب نو اليوم الاثنين لاعتماد إقالة سيتين وتعيين كومان مدربا، مشيرا إلى أن الإعلان سيكون قريبا.
وقالت الصحيفة إن كومان (57 عاما) يدرب حاليًا المنتخب الهولندي، لكنه كشف سابقًا عن بند خاص في عقده يسمح له بتولي تدريب برشلونة، وقد يسهل تأجيل يورو 2020، وعدم اليقين الذي يحيط كرة القدم الدولية؛ عملية انسحابه من تدريب منتخب بلاده، وتدريب البلوغرانا.
وتفجرت أزمة ضخمة في نادي برشلونة بعد الخروج المهين من الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا؛ إثر خسارة تاريخية أمام بايرن ميونيخ الألماني 8-2 الجمعة الماضي.
ويأتي كومان على رأس قائمة من 5 مدربين مرشحين لتولي تدريب برشلونة، هم: الأرجنتيني ماوريسيو بوتشتينو، ونجم برشلونة السابق تشافي هيرنانديز، والهولندي باتريك كلوفيرت، والنجم الفرنسي السابق تييري هنري.
ويعد كومان الأفضل لتدريب برشلونة في هذا الوقت الحساس من تاريخ النادي، وهذا يرجع إلى:
يحظى كومان باسم كبير في عالم كرة القدم، سواء مع منتخب بلاده، الذي فاز معه بيورو 1988، أو برشلونة الذي مثله في الجيل الذهبي الذي أطلق عليه "فريق الأحلام" من 1989 حتى 1995، وتوج معه كلاعب بلقب السوبر الأوروبي ودوري أبطال أوروبا عام 1992 -وهو اللقب الأول في تاريخ النادي- كما فاز بلقب الدوري الإسباني 4 مرات، ولقب الكأس مرة واحدة والسوبر الإسباني 3 مرات.
مثل كومان برشلونة في 192 مباراة، سجل خلالها 67 هدفا، وهو رقم قياسي باعتباره كان مدافعا، لكنه كان يتميز بتصويبات صاروخية سجل منها العديد من الأهداف التاريخية للنادي.
ويتسم كومان بشخصية "كاريزمية" قوية تجعله يقنع نجوم الفريق، وعلى رأسهم ليونيل ميسي، الذي كان يوجه الفريق في حضور سيتين ويتجاهل مساعد المدرب كذلك، وهذه النقطة هي الأهم في ترجيح كفته على باقي المرشحين، الذين لا يمتلكون هذه المواصفات مجتمعة.
وأثبت كومان أنه مدرب قدير وصاحب فكر بقيادته الناجحة للمنتخب الهولندي منذ 2018، واستعادته أمجاد الفريق بفوزه على المنتخبات الأوروبية الكبرى، وتحقيقه وصافة بطولة دوري الأمم الأوروبية الأولى العام الماضي بعد هزيمته صفر-1 أمام البرتغال في المباراة النهائية.
كما يمتلك كومان خبرة طويلة وتاريخا تدريبيا كبيرا يجعله الأول بجدارة بين كل المرشحين الذين ما يزال بعضهم في بداية مشواره التدريبي، حيث بدأ بعد اعتزاله مدربا مساعدا لفريق برشلونة بين عامي 1998 و2000، وتنقل بعدها بين العديد من الفريق الأوروبية.
ويرجح كفة كومان أيضا حبه الشديد للنادي الكتالوني، وهو ما جعله يصرح بأن حلمه الذي يعلمه الجميع هو تدريب فريق برشلونة.