قالت الشرطة الأمريكية إن ليلة ثالثة من احتجاجات بالشوارع للتنديد بإطلاق الشرطة النار على رجل أسود شابها العنف في الساعات القليلة الماضية بمدينة كينوشا في ولاية ويسكونسن مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة واحد.
وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد فوضوية لأناس يركضون ويصرخون في ظل وابل من الرصاص وآخرين يعالجون جروحا ناجمة عن الأعيرة النارية. ويأتي ذلك في أعقاب ليلة من المناوشات التي خيم عليها الهدوء في النهاية على ما يبدو بعد أن أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي صوب محتجين تحدوا حظرا للتجول.
وجاء في بيان لإدارة الشرطة في كينوشا أن إطلاق النار وقع بعد منتصف الليل بقليل وأسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثالث بجروح من المتوقع ألا تفضي إلى الوفاة.
وطارد الناس رجلا كان يركض في الشارع وبحوزته بندقية حيث اعتقدوا أنه أطلق النار على رجل آخر. وسدد أحد المطاردين ركلة للمسلح بعد أن سقط أرضا. وحاول شخص آخر انتزاع السلاح منه وأصيب بالرصاص من مسافة قريبة على ما يبدو فسقط على الأرض.
وظهر في فيديو آخر رجل أصيب في الرأس على ما يبدو فيما هرع البعض لمساعدته في محاولة محمومة لمداواة جروحه والحيلولة دون غيابه عن الوعي.
وظهر في مقطع آخر على وسائل التواصل الاجتماعي رجل أصيب بجرح بالغ في ذراعه وهو جالس أرضا وبرفقته آخر يحمل بندقية بينما كانت الشرطة تقترب.
وتعصف الاحتجاجات بمدينة كينوشا منذ يوم الأحد الماضي عندما أطلقت الشرطة النار على جيكوب بليك (29 عاما) فأصيب في ظهره من مسافة قريبة بينما كان يبتعد عن شرطيين ويفتح باب سيارته حسبما ظهر في فيديو صوره أحد المارة وانتشر على صفحات التواصل الاجتماعي. وقال شهود إن ثلاثة من أبنائه الصغار كانوا في السيارة.
وأصيب بليك بأربع من الرصاصات السبع التي أُطلقت. وقالت أسرته ومحاموه يوم الثلاثاء قبل ساعات من اندلاع أحدث جولة من الاشتباكات إن الشرطة تركته بلا حراك ”يصارع الموت“.
وقال ديفين سكوت البالغ من العمر 19 عاما لصحيفة شيكاجو تريبيون إنه كان وسط مجموعة تهتف ”حياة السود مهمة“ عندما بدأ إطلاق النار وإنه حاول إنقاذ حياة أحد الضحايا لكن دون جدوى.
وأضاف ”ركض هذا الرجل الذي يحمل سلاحا كبيرا بجوارنا في وسط الشارع وصرخ الناس قائلين: أطلق النار على أحدهم!.. وحاول الجميع التصدي للرجل ومطاردته ثم بدأ في إطلاق النار مجددا“.