عبر نشطاء وأكاديميون إماراتيون عن “صدمتهم” بعدما حطت طائرة إسرائيلية قادمة من مطار بن غوريون في أبوظبي، معتبرين أنها “نكسة جديدة ويوم أسود في تاريخ الإمارات”، كما اتهموا أبوظبي بـ”تدنيس أرض الإمارات، وخيانة القضية الفلسطينية”.
وحطّت الإثنين، في أبوظبي، أول رحلة تجارية بين إسرائيل والإمارات، كانت انطلقت من مطار بن غوريون بالقرب من تل أبيب وعلى متنها وفد إسرائيلي أمريكي يترأسه صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره جاريد كوشنر، بعد نحو أسبوعين من الإعلان عن اتفاق تطبيع العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب.
وكتب الإعلامي والأكاديمي أحمد الشيبة النعيمي: “وصول طائرة الكيان الصهيوني اليوم إلى الإمارات هو خيانة لدستور وشعب دولة الإمارات. الذي يتسبب اليوم بتدنيس أرض الإمارات هو مسؤول عن خسائر كبرى ستجنيها دولتنا جراء هذا الغدر بالقضية الفلسطينية. اللهم عليك بالمطبعين المجرمين. ارفعوا أيديكم بالدعاء عليهم، التطبيع خيانة”.
من جهته قال صاحب حساب عبد الله الطويل: “مع تلك المشاهد المؤلمة التي تأتينا من أبوظبي، أستطيعُ أن أقول بأني بكيتُ حرقةً على وطني الذي سقط! نكسةٌ جديدة تحتل وطني ووطني ما عاد يحتمل مزيداً من خيباتِ الأمل. آخر ما كنت أتوقعه أن يسقط الوطن قبل أن يسقط من أسقطه!”.
ودوّن حمد الشامسي عضو الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع : “بالنسبة لي كإماراتي، اليوم هو بداية عهد النكبة. وحسبنا الله ونعم الوكيل”.
كما نشر الشامسي شريط فيديو لكلمة مئير بن شابات، مستشار نتنياهو ورئيس الوفد الإسرائيلي، بعد وصوله إلى الإمارات، وعلق بقوله: “كلمة مئير بن شابات، الذي بلور استراتيجية تدمير البيوت على رؤوس ساكنيها خلال حرب غزة 2014 عندما كان قائدا لقطاع الجنوب في المخابرات الداخلية (الشاباك). إنه يومٌ أسود في تاريخ الإمارات، التي قطعت ما بينها وبين العرب بهذه الاتفاقية”.
من جانب آخر، نشر الشامسي سلسلة تغريدات حول قرية “الفالوجة” الفلسطينية، التي احتلتها إسرائيل عام 1949 وبنت عليها مستوطنة أطلق عليها اسم “كريات جات” وهو الاسم المكتوب على الرحلة القادمة إلى أبوظبي من مطار تل أبيب.
وأشار الشامسي إلى أن قرية الفالوجة “صمد أهلها في وجه حصار قوات الاحتلال لمدة تزيد عن 6 أشهر قبل أن يتم تسليمها بموجب اتفاقية هدنة بين مصر والكيان الصهيوني في ١٩٤٩، غير أن الكيان نقض نصوص الاتفاقية فور توقيعها وأرغم أهلها على مغادرتها بالإرهاب”.
وأضاف: “الفالوجة بلدة عربية فلسطينية كانت تسمى (زريق الخندق) وتقع بين مدينتي الخليل وغزة، وعلى وجه الخصوص إلى الشمال الشرقي من غزة حيث تبعد عنها نحو 30 كيلومترا، كما تتوسط المنطقة السهلية الواقعة ما بين عسقلان والخليل”.
وتابع بقوله: “سقطت قرية الفالوجة بعد هدنة رودوس والتي قضت بانسحاب الجيش المصري من الفالوجة، فكانت هناك مؤامرة على الفالوجة وأهلها بحيث نقل السكان جبرا بعد انسحاب الجيش المصري منها إلى غزة والخليل، ودمرت البلدة عن بكرة أبيها، ولم يبق فيها سوى أجزاء من مسجد وبئر قديمة وبقايا من السوق المركزي”.