كشفت صحيفة عبرية عن عزم دولة الإمارات العربية المتحدة، التي أعلنت مؤخرا عن تطبيع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي، على فتح قنصلية لها داخل فلسطين المحتلة.
وأوضحت "إسرائيل اليوم" في تقرير أعده دانيال سيريوتي، أنه بعد "بعد فترة وجيزة مما وصفه الإعلان التاريخي (اتفاق العار) في إسرائيل والإمارات عن "اتفاق إبراهيم" لتطبيع العلاقات بين الجانبين، فقد قدر مصدر رفيع في وزارة الخارجية الإماراتية، أن أحد القضايا الرئيسية التي يجب متابعتها في كل من أبوظبي وتل أبيب هي فتح سفارات مشتركة".
وذكر المسؤول الإماراتي للصحيفة، أنه "سيكون بمقدور الإسرائيليين إصدار تأشيرة للإمارات في السفارة التي ستفتح في إسرائيل في غضون 3 إلى 5 أشهر".
ونوهت الصحيفة أن "أبوظبي لا تكتفي الآن بمجرد فتح سفارة من المحتمل أن تكون في تل أبيب، ولكنها مهتمة بتوسيع الوجود الدبلوماسي، حيث أكد المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الإماراتية، أن "الإمارات تدرس فتح قنصلية في إسرائيل تعمل إلى جانب السفارة، وتنخرط في أنشطة ثقافية وتاريخية ولغوية وغيرها".
وزعمت الصحيفة، أن "أبوظبي تفضل أن تعمل القنصلية التي سيتم افتتاحها في الناصرة، لكن أحد البدائل المعروضة هو مدينة حيفا بسبب الموقع الاستراتيجي للمدينة".
وفي الآونة الأخيرة، اعترف كبار المسؤولين الحكوميين في "إسرائيل"، بما فيهم وزير المالية يسرائيل كاتس، بأن شركة ميناء دبي، التي تدير عشرات الموانئ حول العالم، تدرس تقديم عطاء لتشغيل ميناء حيفا القديم، بحسب "إسرائيل اليوم".
وقال المسؤول الإماراتي: "على الرغم من أننا نوقع اتفاقية سلام مع الدولة اليهودية، إلا أن السلام الفعلي سيتم مع جميع الإسرائيليين، ومن المهم جدا بالنسبة لنا أن نكون في متناول السكان العرب في إسرائيل، حيث نرى شريكا مهما ومركزيا في اتفاقية سلام دافئة"، بحسب تعبيره.
وأضاف: "بحسب الدراسات المختلفة التي أجريت وجمع البيانات، اتضح لنا أن هناك فجوات معلوماتية بين العرب الفلسطينيين في إسرائيل (فلسطين المحتلة) في ما يتعلق بتاريخ الإمارات ودورها في النسيج القومي العربي، نريد أن يكون تمثيلنا الرسمي متاحا للجمهور العربي في إسرائيل، وفي المستقبل القريب سنتخذ قرارا بشأن مكان وزمان فتح قنصليتنا".