وقّع أكثر من 500 صحفي مصري على قرار بحظر التطبيع مع إسرائيل وطالبوا مجلس نقابتهم بتأكيد قرارات الجمعية العمومية للنقابة لرفض التطبيع بكل صوره وأشكاله مع العدو الصهيوني.
وتأتي هذه الخطوة عقب إعلان الإمارات تطبيع علاقاتها مع إسرائيل قبل نحو ثلاثة أسابيع، علما بأنها استقبلت الاثنين الماضي طائرة إسرائيلية مرت فوق أجواء السعودية التي أعلنت اليوم موافقتها على طلب إماراتي بالسماح بعبور أجواء المملكة للرحلات الجوية القادمة إليها والمغادرة منها إلى "كافة الدول".
ونشر نقيب الصحفيين السابق يحيى قلاش على صفحته بموقع فيسبوك، بيانا يجدد فيه الصحفيون من أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين المصرية التزامهم بقرارات جمعياتهم العمومية المتتالية بحظر التطبيع النقابي والمهني والشخصي مع الكيان الصهيوني في هذه الآونة التي وقعت فيها دولة عربية اتفاقًا للتطبيع بلا مقابل وتستعد دول أخرى للحاق بقافلة المطبعين والتوقيع في العلن بعد سنوات من الاتصالات السرية مع الكيان الصهيوني.
واعتبر البيان أن هذه التطورات الأخيرة تمثل "نفيًا لكل ما استقر في العقل العربي وما آمنت به الشعوب باعتبار سلطة الاحتلال عدوا يهدد أمنها القومي ويهدد توافق الشعوب العربية مع القرارات الدولية والمسوغات القانونية التي تؤسس لحل عادل لقضية الصراع (العربي- الصهيوني).
ودعا الصحفيون في هذا البيان النقابات المهنية والعمالية إلى تجديد قراراتهم بحظر التطبيع، كما طالبوا مجلس نقابة الصحفيين بإصدار بيان يعيد التأكيد على موقف النقابة وجمعياتها العمومية من هذه القضية ومخاطبة اتحاد الصحفيين العرب بتجديد موقفه وإخطار النقابات والجمعيات والروابط الصحفية العربية بموقف الاتحاد الرافض للتطبيع والملزم لهذه الجهات بمحاسبة أي مخالف من أعضائها لهذا القرار.
ولفت الصحفيون المصريون الموقعون على البيان إلى أن نقابة الصحفيين المصريين كانت أول نقابة مهنية تقرر حظر التطبيع وتخوض مواجهات مع المطبعين منذ اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل عام 1978.