شنت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، الليلة الماضية هجومًا على مطار الـ"تي فور" في ريف حمص الشرقي، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا"، وأشارت إلى أن "الدفاعات الجوية تصدت لأهداف معادية".
ونقلت الوكالة التابعة للنظام السوري عن مصدر وصفته بالعسكري دون أن تُسمه، قوله إن "طيران العدو الإسرائيلي أطلق رشقة صواريخ من اتجاه التنف باتجاه مطار T4". وأضاف المصدر أن "وسائط دفاعنا الجوي تصدت وأسقطت معظم الصواريخ واقتصرت الخسائر على الماديات".
بدوره، أكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ مطار "تي فور" العسكري الواقع في ريف حمص تعرّض "لقصف جوّي يرجّح أنّه إسرائيلي"، من دون مزيد من التفاصيل.
وهذه ثاني غارة جوية إسرائيلية على سورية هذا الأسبوع، حيث قصفت طائرات إسرائيلية، مواقع في محافظتي دمشق ودرعا، ليل الإثنين - الثلاثاء الماضي. وأعلن النظام السوري عن التصدي لمجموعة من الصواريخ التي أطلقتها الطائرات الإسرائيلية، وأدى القصف إلى مقتل 11 شخصا، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبحسب المرصد فإنّ القتلى هم ثلاثة من قوات النظام وسبعة من المسلحين الموالين لإيران، من جنسيات غير سورية، بالإضافة إلى قتيلة مدنية واحدة.
وطاول القصف الإسرائيلي حينها منطقة الكسوة ومحيط مطار دمشق الدولي وكتيبة الدفاع الجوي في الهيجانة جنوب دمشق، كما طاول قواعد ومعسكرات في منطقة إزرع ومنطقة نامر والكتيبة المهجورة في إبطع وتلة محجة ومطار محجة في ريف درعا.
وتتمركز بشكل رئيسي في تلك القواعد قوات النظام السوري إلى جانب قوات تابعة لـ"حزب الله" اللبناني، بالإضافة إلى المليشيات المدعومة من إيران، فضلا عن مليشيات "الدفاع الوطني" المدعومة من روسيا وإيران.
وتطرق الناطق العسكري الإسرائيلي، هيدي زيلبرمان، الثلاثاء، إلى الغارة الإسرائيلية في سورية، وقال للإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" إن "الجيش الإسرائيلي يعمل من أجل ضمان الغايات الإستراتيجية بواسطة سلسلة من العمليات". وأضاف أنه "سنبذل كافة الجهود من أجل إفشال محاولات حزب الله لاستهدافنا".
وتستهدف المقاتلات الإسرائيلية بشكل متكرر مواقع للنظام السوري و"حزب الله" اللبناني والمليشيات الإيرانية، جنوبي سورية، ما يوقع قتلى وجرحى في صفوف تلك القوات.