قال المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية عقيد طيار محمد قنونو إن وحدة المخابرات و تحليل المعلومات التابعة لقيادة العمليات رصدت صباح اليوم السبت تحرك رتل مسلح لـ “ميليشيات” خليفة حفتر “الارهابية” من مدينة اجدابيا حتى البريقة.
وأضاف قنونو، في تصريح نقلته عملية بركان الغضب ظهر اليوم ، منظومة دفاع جوي من نوع بانتسير ترافق الرتل، متوقعا أن تكون وجهة الرتل الأخيرة رأس لانوف أو سرت.
وأوضح أن “استمرار الدول الداعمة للميليشيات الارهابية و المرتزقة في دعمها بمنظومات الدفاع الجوي الروسية نوع بانتسير سيوفّر فرصة لابطالنا براً و جواً لمواصلة بطولاتهم في سحقها و تدميرها بعد أن دمّروا مثيلاتها في مختلف المناطق المحررة في الوشكة وجنوب سرت و ترهونة ومطار طرابلس و قاعدة الوطية”.
ويسود هدوء حذر محيط مدينة سرت “شمال وسط ليبيا” منذ يونيو الماضي بعد فشل محاولة قوات الوفاق في استرجاعها بعد أن سيطرت عليها قوات خليفة حفتر (قائد ما يسمى الجيش الوطني الليبي) في يناير الماضي.
وكانت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز قد أبلغت مجلس الأمن الدولي مؤخرا أن ليبيا تمر بمنعطف حرج.
وأضافت في كلمتها أمام مجلس الأمن لقد أصبح الوقوف أمامكم والتحذير من أن ليبيا تمر بمنعطف حرج تكراراً مؤسفاً، غير أنني مضطرة مع ذلك إلى أن أكرر العبارات ذاتها اليوم. إن ليبيا في منعطف حاسم فعلاً.
وقالت إن دعمكم، ليس بالقول فحسب، بل الأهم من ذلك بالفعل، سيساعد على تحديد ما إذا كان البلد سينزلق نحو مستويات جديدة من التشرذم والفوضى، أو يمضي قدماً نحو مستقبل أكثر ازدهاراً.
ونقل موقع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن وليامز قولها “على الأرض، لا تزال هناك حالة اصطفاف يشوبها الاضطراب حول سرت، مما يعرض حياة سكان المدينة المائة والثلاثين ألفاً للخطر، ناهيك عن البنية التحتية الحيوية للنفط في البلاد والتي تشكل شريان الحياة الاقتصادي”.