في أول زيارة له إلى لبنان منذ عام 1993، استقبلت جماهير مخيم عين الحلوة جنوب لبنان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والوفد المرافق له استقبالا حافلا. وقام هنية بجولة في مخيم عين الحلوة، وحملته جماهير المخيم على الأكتاف.
وهذه أول زيارة لهنية للبنان، وكان قد نفي الى مخيم مرج الزهور مع المئات من قيادات حماس عام 1992.
وقال هنية «أتينا من غزة العزة الحرة رغم الحصار إلى عين الحلوة لنقول لكم الأرض لنا وفلسطين لنا والقدس لنا»، مضيفا أن «مخيمات الشتات هي مخيمات الثبات وتشكل رمز القضية ومقاومة الشعب، كما أنها مخيمات تقسو عليها الإجراءات والسياسات، وتعاني فقرا وألما وجوعا».
وأوضح هنية قائلا «لن نتنازل عن ثوابتنا وحق العودة فهو حق مقدس لا يحق لأي فصيل أو منظمة أن يتنازل عنه، وإعداد المقاومة لقدراتها يأتي من أجل حق العودة وتحرير فلسطين».
وقبل زيارة عين الحلوة التقى هنية مع الأمين العام لحزب الله الشيخ حسن نصر الله، في مكتبه الخاص، حيث ناقشا قضايا عدة تهم «محور المقاومة» والقضية الفلسطينية. وأكدا على خطورة «صفقة القرن» ومشاريع التطبيع الرسمي العربي مع الاحتلال الإسرائيلي، والمسؤولية الملقاة على الأمة تجاه ذلك.
وتزامن ذلك مع اقتحام قوات الاحتلال، مزودة بمعدات وسلالم، الحرم القدسي الشريف، واعتلت سطح مدرسة الأقصى الشرعية بين بابي الأسباط وحطة، قبل ان تشرع بتركيب أجهزة وسماعات.
ونددت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالاقتحام. وقال حسام أبو الرب وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في بيان لها إن عملية الاقتحام وتركيب السماعات من قبل قوة مدججة بالسلاح تأتي في ظل الاعتداءات اليومية والمتكررة من قبل الاحتلال في خطوة لبسط سيادته عليه تمهيداً لتقسيمه زمنياً ومكانياً.
ونقلت وكالة «معا» عن مصدر مسؤول من دائرة الأوقاف الإسلامية أن قوات الاحتلال طالبت قبل يومين بفتح غرفة الأذان في منطقة باب الأسباط لاعتلاء السطح بحجة «تركيب سماعات في المكان»، فرفضت الأوقاف ذلك، ورغم ذلك اقتحمت سلطات الاحتلال الأقصى، وبالقوة اعتلت سطحه وشرعت بتركيب معداتها.
وقال المسؤول: «إن ما يجري هو مخالف لكل الأعراف ولم يحدث منذ احتلال مدينة القدس والأقصى، ولا نعرف الأهداف من وراء ذلك».
يأتي ذلك في الوقت الذي تدرس فيه دولة الاحتلال، حسبما كشفت القناة 12 العبرية أمس، إمكانية إغلاق باحات المسجد الأقصى المبارك أمام المصلين والزوار، بسبب تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا في الأحياء الفلسطينية المقدسية بشكل كبير.
وامام هذه الاستفزازات تتسارع عملية التطبيع بين أبو ظبي ودولة الاحتلال.
ومن المقرر ان يغادر تل ابيب غدا متجها الى الإمارات وفد من رجال الأعمال الإسرائيليين برئاسة الرئيس التنفيذي لبنك هبوعليم دوف كوتلر، في أول زيارة عمل. وبعد أسبوع من زيارة الوفد سيتوجه وفد آخر من كبار المسؤولين الاقتصاديين إلى الإمارات بهدف تشجيع التعاون، والتوقيع على اتفاق بين بنك لئومي الإسرائيلي وبنوك إماراتية.