قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إنه يتعين على إيران وتركيا اتخاذ قرار مشترك حيال القضية الفلسطينية واتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل الذي تم الإعلان عنه مؤخرا.
وأضاف روحاني، في الاجتماع السادس للمجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين إيران وتركيا الذي انعقد الثلاثاء 8 سبتمبر عبر الإنترنت: "هناك ضرورة لاتخاذ إيران وتركيا قرارًا مشتركًا بشأن القضية الفلسطينية والاتفاق الإماراتي الغادر مع الكيان الصهيوني".
وتابع روحاني أن "إيران وتركيا رغم العقوبات والظروف التي نشأت في ظل تفشي كورونا، حاولا إقامة علاقات ثنائية نشطة وديناميكية"، حسبما أفاد موقع الرئاسة الإيرانية.
من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمته خلال الاجتماع الافتراضي، إن "اتفاقيات بعض دول المنطقة مع الكيان الصهيوني خيانة واضحة للعالم الإسلامي ويجب أن نظل جميعًا مخلصين للقضية الفلسطينية".
وفي وقت سابق من الاجتماع، قال روحاني إن إيران وتركيا قوتين إقليميتين عظيمتين، لطالما واجهتا الممارسات العدائية والأحقاد. وأكد روحاني أنه لا سبيل سوى تعزيز العلاقات بين الأصدقاء من أجل التفوق على هذه المؤامرات.
وقال روحاني، مخاطبا أردوغان: "إنني سعيد جدا للفرصة التي أتيحت لنا اليوم من أجل التحاور في سياق تعاون البلدين مع فخامتكم وزملائكم".
وأثار اتفاق التطبيع غضبا محليا وعربيا وإسلاميا واسع النطاق وندد به زعماء ماليزيا وتركيا وإيران، وحظي بانتقادات شعبية دولية واسعة النطاق إزاء الاتفاق الذي يجمع منتقدوه على وصفه "بالخيانة" التي اتبعتها أبوظبي نحو الآباء المؤسسين ودستور دولة الإمارات، ونحو القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وعموم الشعوب العربية والإسلامية التي تشعر بالإهانة الشديدة من جهة، وبالغضب الكبير من جهة ثانية.