أعلنت بكين أنها ستتخذ تدابير انتقامية غير محددة ضد الدبلوماسيين الأمريكيين في الصين، من بينهم الدبلوماسيون العاملون في إقليم هونج كونج، وذلك ردا على الإجراءات السابقة التي اتخذتها إدارة الرئيس ترامب للحد من الوسائل والطرق التي يمكن للدبلوماسيين الصينيين أن يعملوا من خلالها على الأراضي الأمريكية، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، في بيان، إن الصين أبلغت الولايات المتحدة بهذه الإجراءات التي يجري اتخاذها ضد الدبلوماسيين الأمريكيين انطلاقا من مبدأ المعاملة بالمثل، دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل.
وأضاف تشاو:” لقد انتهكت الإجراءات الأمريكية بشدة القانون الدولي والمعايير الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية، فضلا عن أنها أحدثت اضطرابا في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة وعمليات التبادل بين الجانبين”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد كشف في وقت سابق من هذا الشهر عن قواعد جديدة بشأن الدبلوماسيين الصينيين تم إعدادها لتطابق تلك القواعد المفروضة على الدبلوماسيين الأمريكيين في الصين.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان سابق أنه سيتعين على كبار الدبلوماسيين الصينيين بموجب هذه القواعد المحدثة، الحصول على موافقة السلطات الأمريكية لزيارة حرم الجامعات أو الاجتماع مع مسؤولين حكوميين محليين.
وذكر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية اول أمس الأربعاء أن هذه الخطوة تحمي الأمن القومي للولايات المتحدة من خلال الحد من قدرة (الصين) على الاستفادة من طلاب الدراسات العليا والباحثين الصينيين في الولايات المتحدة لسرقة التكنولوجيا الأمريكية والملكية الفكرية والمعلومات لتطوير قدرات عسكرية متقدمة.
وأضاف: “نواصل ترحيبنا بالطلاب والباحثين المشروعين من الصين الذين لا يحققون أهداف الحزب الشيوعي الصيني بالهيمنة العسكرية”.